الموضوعات

مدونة ( يوميات فى علم التخاطب ) Diaries in Speech Pathology - Blog

مدونة ( يوميات فى علم التخاطب ) هذه المدونة لزيادة الوعى لدى أولياء أمور الأطفال المتأخرين لغوياً ( فئات الأطفال ) التوحد – صعوبات التعلم – الحرمان البيئى   – الضعف السمعى – بطئ التعلم – التأخر العقلى البسيط – فرط الحركة وتشتت الإنتباه – أمراض الصوت ( قم بزيارة قسم التخاطب داخل المدونة ) SPEECH THERAPY https://tak7atob.blogspot.com/p/blog-page.html     Blog Diaries in Speech Pathology -   This blog aims to raise awareness among parents of language-delayed children. ( Children's categories ) Autism - learning difficulties - environmental deprivation - hearing impairment - slow learning - mild mental retardation - hyperactivity and attention deficit disorder - voice diseases (Blog creator) Abdelhalim ElZoghpy Mohamed Ahmed Speech pathology and learning difficulties specialist 00201212745143                            wh...

Autism - التوحد # يوميات فى علم التخاطب

بسم الله الرحمن الرحيم


( التوحد )
أولا : تعريف التوحد
تعريف التوحد لغوياً : تعنى الجزء الاول من كلمة ( Autism ) " Aut "  وتعنى ذاتى ، و الجزء الثانى منها  " ism " تعنى حالة  ، فيكون المسمى بالعربية  حالة الذاتوية .
تعريف التوحد علميا :
·        تعريف منظمة الصحة العالمية : اضطراب نمائى يتميز بتلف بالغ النطاق فى القدرة على  التواصل بنوعيه "اللفظى ، غير اللفظى"  ، والتفاعل الاجتماعى ، و الانشطة و الاهتمامات المحدودة ، ووجد افعال نمطية  و روتينية .
·        تعريف ليوكانر :اضطراب فى التواصل بنوعيه ، و التفاعل الاجتماعى ، وقصورفى الانشطة مع وجود اهتمامات محدودة.
ثانيا - اسبابه :-
·        الوراثة :  انتشاره بين الاخوة فى الاسرة الواحدة بنسبة 3:5%  وايضا ترتفع نسب الاصابة بين التوائم المتماثلة عنها في التوائم الغير متماثلة و تنتشر بشكل اكثر في الاسر التي ينتشر بها زواج الاقارب .
·        اسباب صحية : وجود عوامل صحية سيئة سواء كانت  فى مدة الحمل ، او اثناء الولادة ، او اصابة الرأس بعد الولادة .
·        اسباب بيئية و اجتماعية  : تعرض الطفل الى اشعاعات او مواد كميائية   ، او التفكك الاسرى ، الانعزالية .

ثالثا : مقاييس التوحد :
المقياس الأول :
مقياس  DSM  5 وهو لقياس وجود التوحد من عدمه ، ويتميز هذا القياس عن سابقه " DSM  4 "  انه استبعد متلازمة "ريت"  من اضطراب التوحد  ، وجاء بتصنيف جديد وهو : (  اضطراب التوحد    طيف التوحد  ويشمل  "  متلازمة اسبرجر ، و اضطراب الطفولة التفككى "   ) ، وبهذا التصنيف الجديد تتنوع الخطة والبرامج العلاجية لكل نوع نظراً لاختلاف بعض الفروق بينهم وتوضيح ذلك كما يلى :-
·        اضطراب التوحد بكل درجاته سواء كانت شديدة او متوسطة او بسيط او سمات  ، يكون هناك تأخر لنمو اللغة الى سن ثلاث سنوات ، وعند وجود الاكوليليا  تكون فورية ، اما عن الرعاية الزاتية قد تكون معدومة .
·        طيف التوحد عند الاسبرجر  فنمو اللغة لديه طبيعية ولكن تكون نمطية وفاقدة للسياق وتتسم بالوتيرة ، ويفقد روح الدعابة ، وتكون الاكوليليا مؤجلة  ، تكون الرعاية الزاتية موجودة لديه .
·        طيف التوحد عند اضطراب الطفولة التفككى   يظهر نقوص فى الرعاية الزاتية ، انسحاب اجتماعى ، نقوص فى التسمية و الكلام .
ويتبين مما سبق وجود فورق بين كلا من اضطراب التوحد ، و اضظراب طيف التوحد المتمثل فى الاسبرجر و اضطراب الطفولة التفككى ، مما يتطلب وجود برامج علاجية قد تتفق فى بعض نقاط الاتفاق بينهم وبرامج علاجية اخرى تختلف باختلاف السمات الموجودة فى كلا منهما .

المقياس الثانى :
 مقياس كارز  وهو اختبار لقياس شدة الاضطراب وهو قسمين :
الاول : CARS  - ST   وهو اختبار من ( سن 3 الى 13 سنة )   "  تدخل مبكر "  .
الثانى : CARS  - HF  وهو اختبار من ( سن 13 فما فوق )     " سن يتطلب الطلاقة اللغوية  "   .

المقياس الثالث :
مقياس جيليام وهو لقياس شدة الاضطراب من (  سن 3 سنوات الى 28 سنة ) وهو يتسم بالمرونه  لانه يتكون من اربع مقاييس فرعية وهم :  ( التواصل  ،  التفاعل  ،  التنشئة  ، المهارات النمائية  )  .

رابعا - خصائص اضطراب التوحد : -
الجانب البدنى و الحسى  :
الطفل التوحدى من ناحية الجانب البدنى  لا توجد فروق بينه وبين الطفل العادى ولكن قد يتعرض لمشاكل اثناء النمو مثل انخفاض معدل نمو الجسم اوصغر الرأس ولكن هذه المشكلة لا تؤثر على نمو المخ ولا تؤثر على قدرته العقلية ، ويظهر عدم التناسق و التآزر الحركى ، وو جود افعال نمطية مثل   " فرك الاصبع – قبض اليد كأنه يقبض على شيئ – التأرجح اثناء المشى – القفز "   ، كما ان الطفل التوحدى يعانى من اضطرابات نمائية وعدم القدرة على الاستجابة للمثير الخارجى رغم ان معظمهم  لا  يعانون من مشاكل حسية ومنهم من لديه حساسية مفرطة للاشياء ، لذا تتعدد اضطرابات الحواس المستقبلة للمؤثرات الخارجية وتفسيرها كما يلى :-
مفهوم الاضطرابات الحسية السمعية : ان عملية السمع لا تتوقف عند مرحلة الاذن فحسب وانما بكيفية وصول الصوت الخارجى الى المخ عن طريق العصب السمعى المتصل بالاذن الداخلية ، وقد اعتدنا على ان المثير السمعى يصل الى عقولنا بطريقة صحيحة ومن ثم يتم معالجة المثير ومن ثم ياتى رد الفعل الطبيعى ، ولكن ماذا اذا حدث العكس وكان وصول الصوت الخارجى الى المخ عن طريق الاذن والموصلات العصبية السمعية بطريقة خاطئة أو بطريقة ناقصة فالطبيعى هو ان ياتى رد الفعل بصورة تناسب مع هذا القصور أو الخطأ ، وهذا ما يحدث بالضبط عند التوحدى فقد يستشعر المثير السمعى بطريقة ناقصة أو بطريقة مبالغ فيها ، لذلك لا يجب ان نعتقد ان الشخص التوحدى يحصل على نفس المعلومات عن طريق حاسة السمع كما يحصل عليها الانسان الطبيعى ، - فهناك سيدة من الاشخاص ذوى التوحد الذين تقدموا فى حياتهم العملية  و العلمية وهى ( تمبل جراند ) تقول " تعترينى الدهشة مرارا وتكرار مما يقوله الناس انهم سمعوه لأنه لم يكن هو نفس الشئ الذى سمعته "  ، لذا ما يسمعه الشخص العادى هو الشئ الصحيح أما التوحدى فيصل المؤثر الصوتى الى مخه بصورة خاطئة وتفسير ذلك ، هو ان الشخص العادى عندما يرى ويسمع المثير يمضى كلاً من الرؤيا و السمع فى وقت واحد الى المخ للمعالجة ، اما التوحدى فيصل الى مخه مثير واحد فقط فاذا دخلت الصورة أولا فلابد من تلاشيها ومحوها لدخول الصوت ، واذا دخل الصوت أولا فلابد من تلاشيه لدخول الصورة ، فالتوحدى لا يخظى بدخول المثيرين معا لمعالجتهما فى نفس الوقت ، كما انه فى حالة الانتباه الى المثير السمعى واستقباله منفردا تنتشر لديهم مظاهر الاضطراب الحسى السمعى بان تكون الموصلات العصبية السمعية مفرطة فى استقبالها للمثيرات أوضعيفة.
  مفهوم الاضطرابات الحسية البصرية : نتيجة وجود اختلال فى الموصلات العصبية فالتوحدى يرى الاشياء بمنظور جزئى ، فعندما ترى أنت مثير بصرى كالسيارة يحتويها الادراكك الكلى ، اما التوحدى فيكون ادراكه لجزء منها كاطار السيارة ويظل تركيزه على هذا الجزء لفترات طويلة ، لذا ينبغى عليك الا تظن ان ما يبدو لك هو نفس الشئ الذى يبدو للتوحدى لانه يركز على الجز من الشئ ويراه بوضوح تام لكن ما حول هذه الجزء يراه هو باهتا ومشوش ، وترى احدهم ينظر الى انعكاسات الاشياء فى المياه ، واخرون لديهم حساسية مفرطة من النظر الى بعض الاشياء ، مثل بعض الاضواء أو الالوان ويقومون بتغطية اعينهم ، وعلى النقيض تراى بعضهم لديه ضعف فى الموصلات البصرية ، فلا يرى الاشياء بوضوح فتجد من يضع الاشياء بالقرب منه اما عينيه واخرون يصعب عليهم معرفة التباين بين الارتفاعات ، وبعضهم يحتمع عنده كلا النوعين من فرط حاسة البصر وضعفها.
مفهوم الاضطرابات الحسية اللمسية : إن معظم التوحديين لديهم سوء فى معالجة اللمس فإما ان تجد بعضهم يكره التلامس و البعض الاخر على النقيض يفضل اللعب الجسدى العنيف ، وذلك على حسب حساسية الموصلات العصبية سواء كانت مفرطة او ضعيفة ، فمن لديهم حساسية مفرطة تجدهم يجزعون وقد يفرون ممن يحاول الاقتراب منهم للمس الجسدى أو الاحتضان ، وبعضهم يشعر البرد فى الجو الحار و العكس ، اما من لديهم ضعف فى الموصلات العصبية الموصلة الى جلودهم فنهم من لا يشعر بالالم فتجده يقوم بأصابة نفسه او لطم وجهه ، واخرون يقومون بهز اجسادهم الى فترات طويلة دون ان يشعر بالارهاق و التعب ، لذا ينعكس كل ذلك على سلوك التوحدى بسوء التصرف فى المواقف المتعددة .
  مفهوم الاضطرابات لحاسة الشم : لدى التوحدى قصور واضح فى معالجة الروائح النفاذة ، وعلى النقيض ترى البعض الاخر يضع كل شئ تمتد يده اليه اما انفه ، وذلك لاختلال الاعصاب الموصلة من الانف الى المخ ، سواء بحساسية الافراط أو ضعف الحاسة الشمية ، فتجد من هم يكرهون الاقتراب من شخص معين او الجلوس بجانبه لانه يضع عطر معين ، وحتى ان لم يكن هناك عطرا  فقد ينفر الطفل التوحدى من رائحة الام أو الاب رغم ان رائحة جسدهم ليست سيئة ، وعلى النقيض ممن لديهم ضعف فى حاسة الشم ، تجدهم يقتربون من الاشخاص لشم رائحتهم ، كما يقتربون من كل شئ اماهم وتحسسه بانوفهم وذلك لضعف وصول الروائح عن طريق الموصلات العصبية الى المخ .
  مفهوم اضطراب حاسة التذوق : لا تختلف هذه الحاسة عما من سبقها من الحواس السابقة فى اما ان يكون الافراص وشدة الاعصاب الموصلة من الفم الى المخ أو ضعفها ، فتجد من يتسموا بشدتها ينفرون من بعض الاطعمة الهلامية او الملساء ، ومن يضعف عندهم هذه الحاسة تجدهم يأكلون بعض الاشياء الغير صالحة للاكل مثل التراب او الزبالة اذا كانت الاعصاب الموصلة الى المخ ضعيفة جداً .

الجانب العقلى المعرفى  :
·        مستوى الذكاء :
تنقسم القدرة العقلية لدى أطفال التوحد إلى  ثلاثة أقسام  :
القسم الاول   (بطيئ التعلم  ) وهو يحتل النسبة الاكبر من اطفال التوحد بنسبة 70% .
القسم الثانى  ( الخط البينى  ) وهو يحتل نسبة 20 % من جملة اطفال التوحد .
القسم الثالث  (  العبقرية  )   وهو يحتل نسبة 10 % من جملة اطفال التوحد .
و القسم الاول و الثانى  يشمل اضطراب فى المهارات النمائية وهى:-
( الانتباه – التركيز – الادراك – الذاكرة –  الكلام )
·        مهارة الانتباه والتركيز :
الطفل التوحدى لديه مشكلة فى القدرة على الإنتباه والتركيز الذى يُعد مدخل التواصل بين الافراد من خلال المثيرات الحسية منها ( قصور الإنتباه البصرى الانتقائى – قصور فى الانتباه السمعى الانتقائى)  ، كما ان التوحدى يعانى من عدم القدرة على مهارة  " التنقل بين المثيرات  "  وهو عدم مرونة نقل الانتباه من مثير الى اخر "  .
·        مهارة الادراك :
معظم التوحديين لديهم اضطراب فى الفهم مما يصعب عليهم التعلم عن طريق الملاحظة ومما يؤدى الى صعوبة تكوين المفهوم فليس لديه القدرة على الربط بين الجانب العاطفى الوجدانى و الانفعالى و التفكير لخروج  السلوك المناسب للمثير فى معظم المواقف ويستبدل ذلك بالمواقف الفردية و التكرارية  النمطية   لذا تأتى ردود افعاله دائما غير ملائمة للمثير ومثال ذلك ( طفل يقدم اليه نوع مفضل ومحبب لديه من الفاكهه  يقوم الطفل بأخذه منك بقوه وعلى وجهه ملامح الغضب و الانتقام رغم ان المثير محبب لدية ، فهو غير قادر على ربط المفاهيم العقلية المناسبة بين العاطفة و الانفعال وخروج السلوك ) .

·        مهارة التذكر :
فى الغالب لا يوجد مشاكل فى الذاكرة ( الذاكرة قصيرة المدى ، الذاكرة طويلة المدى ) عند التوحدى  من تخزين المعلومات و استرجاعها وفقا لاغراضه النمطية المحدودة ، اما عن الذاكرة العاملة فهى فى الغالب ضعيفة لانها تحتاج الى القدرة على الانتباه والتركيز الانتقائى اثناء التنقل بين المثيرات سواء كانت سمعية  ام بصرية .
·        الكلام  " التعبير اللفظى " :
يعانى معظم اطفال التوحد بنسبة 50% من كيفية التواصل عن طريق اللغة التعبيرية  وتاتى وسيلة التعبير اللفظى فى صورة مفردات أوجمل بسيطة محدودة ، فاقدة للسياق ، ويغلب على طبقة صوت الوتيرة  وهذا يوضح ضعف الجانب المعرفى لعدم القدرة على التواصل لضعف المهارات النمائية .



خامساً - الجانب الاجتماعى و المجتمعى :
اطفال التوحد ليس لديهم القدرة على التواصل بين اقرانهم المحيطين بهم بسبب عدم القدرة على الاستجابة الانفعالية الوجدانية المناسبة للمواقف المتعددة مثل ( الضخك ، الحزن ، التعاطف ، الرغبة مشاركة اللعب ) وكل هذا ناتج عن احساسه بالزاتوية وعدم اهتمامه بالاخر ، كما ان التوحدى لدية ردود افعال نمطية متكررة  وقد تكون عنيفة مثل خبط  رأسه فى الحائط مما يجعل الاخرين ينفرون منه علاوة على تقلب المزاج بين الحزن و الضحك وبين الهياج و الهدوء الشديد ، وبالتالى لا يخرج الى الجانب المجتمعى و التفاعل مع المجتمع ككل ، لعدم قدرته على التواصل ولعدم تقبل معظم المجتمع له .

 البرامج العلاجية :-
تشترك البرامج العلاجية فى فكرة البناء والتسلسل  للجانب المعرفى لطفل التوحد بداية بذاته وحتى البيئة المحيطة و التعرف على المجتمع ككل وفق ترتيب معين وهو ( التعرف على النفس واجزاء الجسد ، التعرف على المحيطين به من الاسرة الصغيرة ، التعرف على المجموعات الضمنية ، التعرف على البيئة ، التعرف على المجتمع ) .
·        من اهم البرامج العلاجية هى :

( PECS  " Picture Exchange Communication System  "  )
( ABA  " Applied Behavior Analysis " )

·        من أهم أدوات الاخصائى قبل البدأ فى البرنامج العلاجى المناسب لطفل التوحد :

اهتمام الاخصائى بالملاحظة و انشاء قائمة المعززات التى تعد المدخل الاساسى الى الخطة العلاجية ، وتشمل قائمة المعززات على ثلاثة اعمدة رئيسية وهى : ( معزز محبب جدا – معزز محبب  - مثير غير مرغوب او مكروه ) ويقسم كل بند الى  مادى و معنوى ، ويقوم الاخصائى بعمل حصر وتسجيل ذلك بمساعدة ولى الامر و الملاحظة ، ويجب ان تكون مدة الملاحظة كافية بان لا تقل عن 20 يوما ،  و اهتمام الاخصائى بمعرفة  مراحل جانبى  ( النمو  و النمائى ) لدى طفل التوحد ، وايضا يجب ان يكون الاخصائى على دراية كافية بفنيات تعديل السلوك  .

استخدام برنامج بيكس

  ( PECS )    Picture Exchange Communication System  

برنامج ) بيكس )

تمهيد
برنامج بيكس يعد من البرامج التى تستخدم لطفل التوحد فى الغالب لغير الناطق وهو بهذا لا يكون برنامج شامل  بل هو برنامج مكمل ومساعد لبرامج علاجية اخرى لان هدفه هو التواصل عن طريق الانتباه والادرك البصرى ، ثم التدرج للإنتباه السمعى تمهيدا لاستخدام برنامج اخر يشمل تنمية المهارات النمائية ومن اهمها البصرية و السمعية وصولا الى النطق و الكلام و اللغة .
مراحل استخدام برنامج  (  بيكس )  " ستة "  مراحل وهى كالتالى :-
(التبادل الجسدى المدعوم – زيادة التلقائية – تمييز الصور – اختيار الصورة المناسبة للجملة – السؤال والاستجابة – التعميم ) .

(  المرحلة الاولى  ) - التبادل الجسدى المدعوم :

أولا : الاشخاص و الادوات المستخدمة لهذه المرحلة :
·        الاشخاص ( الاخصائى ، و مساعد الاخصائى ، و مريض التوحد )
·        الادوات المستخدمة فى هذه المرحلة غلاف  أو صورة معزز محبب جداً من قائمة المدعمات مع اصل المعزز مثال ( إحضار " موزة  و صورة  لها "  ) .
ثانيا : توضيح طريقة العمل فى هذه المرحلة :
يجلس الاخصائى امام الطفل وبينهما المنضدة وعليها صورة المعزز " صورة غلاف بسكويت "  ويقف مساعد الاخصائى خلف الطفل ، ثم يقوم الاخصائى بمد يدة امام الطفل ، فيقوم مساعد الاخصائى من خلف الطفل بان يمسك يد الطفل ويجعله يمسك بصورة غلاف البسكويت ويضعها فى يد الاخصائى ، بعدها يقوم الاخصائى بقطع جزء صغير من المعزز واعطائه فى فم الطفل  .
يكرر ذلك المشهد السابق ثلاث مرات مع الطفل ثم بعدها يأتى دور مساعد الاخصائى بسحب المساعدة تدريجيا حتى يدرك الطفل انه عندما يقوم باحضار صورة المعزز من على المنضددة  ويضعها فى يد الاخصائى سوف ينال جزء من هذا المعزز . 

(  المرحلة الثانية  )  -  زيادة التلقائية  -

أولا : الاشخاص و الادوات المستخدمة لهذه المرحلة :
·        الاشخاص ( الاخصائى ، و مساعد الاخصائى ، و مريض التوحد )
·        الادوات المستخدمة فى هذه المرحلة (غلاف  أو صورة معزز محبب جداً من قائمة المدعمات مع اصل المعزز + لوحة التواصل وهى عبارة عن ورقة بيضاء مغلفة حجمها( A4 ) ويثبت عليها شريط لاصق " أسكتش " بطول الورقة ليتم تثبيت صورة المعزز عليها ) .

ثانيا : توضيح طريقة العمل فى هذه المرحلة   ( وهذه المرحلة تتم من خلال ثلاث خطوات ) :-

الاولى  -  التدريب على استخدام لوحة التواصل :

يجلس الاخصائى امام الطفل وبينهما المنضدة وعليها لوحة التواصل مثبت عليها صورة المعزز المحبب لدى الطفل ، ويقف خلف الطفل مساعد الاخصائى ، يمد الاخصائى يده ، فيقوم مساعد الاخصائى بمسك يد الطفل ومساعدته فى نزع صورة المعزز من على لوحة التواصل ووضعها فى يد الاخصائى ، بعدها مباشرة يقوم الاخصائى بتعزيز الطفل باعطائة جزء من المعزز مع التعزيز اللفظى ، ثم يكرر ذلك ثلاث مرات ، وبعدها يقوم مساعد الاخصائى بالسحب التدريجى للمساعدة من خلف الطفل ، حتى يدرك الطفل انه عندما يقوم بنزع صورة المعزز المحبب من على لوحة التواصل ويضعها فى يد الاخصائى سوف ينال جزء منه.

الثانية   -  التدريب على الحركة :

بعد ان يكون الطفل قادراً على نزع صورة المعزز المحبب لديه ووضعها فى يد الاخصائى بمفرده وبدون مساعدة من مساعد الاخصائى ، يقوم الاخصائى بتمرين الطفل على الحركة و المشى من خلال زيادة المسافة بينه وبين الطفل ، كأن يقوم الاخصائى من مكانه الذى يجلس عليه امام الطفل ويقف على بعد 1 متر، ويمد يده  ليقوم الطفل بنزع صورة المعزز ثم يمشى حتى يصل الى الاخصائى ويضع صورة المعزز فى يد الاخصائى ، بعدها كالمعتاد يقوم الاخصائى بتعزيز الطفل مادياً ولفظياً ، ثم بعدها يقوم الاخصائى بزيادة المسافة مثلاً الى 2 متر حتى تزيد مدة حركة الطفل ويكرر ذلك ثلاث مرات أو أكثر حتى يدرك الطفل ويعتاد على ذلك .

الثالثة  -  زيادة الحركة  و التلقائية

فى هذه الخطوة سوف نحتاج الى مساعد الاخصائى ، لان الطفل سوف يشاهد أمامه (ثلاث مثيرات بصرية)  وهى :
o       صورة المعزز المحبب لديه المثبت على لوحة التواصل امامه على المنضددة وهو جالس . 
o       الاخصائى وهو يمد يده ، وهى اشارة الى ان يقوم الطفل بنزع صورة المعزز ووضعها فى يد الاخصائى.
o       الطفل يرى المعزز المحبب لديه على منضددة أخرى او حامل او ماشابه ذلك على مسافة قريبة منه .

( تنفيذ هذه الخطوة ولها إحتمالين )

الاول :  يقوم الاخصائى بمد يده وهو على مسافة بعيدة من الطفل ولتكن 2 متر ، ويُنتظر من الطفل ان يقوم بما اعتاد عليه ، وهو احضار صورة المعزز ووضعها فى يد الاخصائى ، فيقوم الاخصائى بإرشادة الى المعزز المحبب لدية  " المعزز الموضوع على منضدة أخرى اوحامل فى نفس الغرفة " ويمشوا سوياً الى المعزز ويعطيه الاخصائى  جزء صغير منه ، كالمعتاد حتى لا يشبع رغبة الطفل  .
الثانى :  بعد ان تم ارشاد الطفل الى مكان المعزز وعرف مكانه " هنا نحتاج الى مساعد الاخصائى "  لانه فى حين عندما يتجاهل الطفل التواصل مع الاخصائى  ، ويذهب الطفل مباشرة الى المعزز ، يقوم المساعد بمنعه ومساعدته على ان يقوم بفعل ما اعتاد عليه مع الاخصائى لينال ما احب ، ويستمر دور المساعد حتى يدرك الطفل انه لن ينال المعزز المحبب لديه اذا لم يقوم بوضع صورة المعزز فى يد الاخصائى كما اعتاد على ذلك مسبقاً ، وعندما يدرك الطفل ذلك ، سوف يقوم بزيادة الحركة ويمشى من مكانه حتى يصل الى الاخصائى ثم يمشى الى ان يصل الى المعزز المحبب لديه ليناله .
( ملحوظة ) : عند تعزيز الطفل لايجب اشباع رغبته عند التعزيز كى نصل الى نتائج ايحابية ، مع مراعات التنوع فى المعززات المحببة لدى الطفل من خلال  " تغيير صورة المعزز "  ، و الحرص على ان تكون عدد المحاولات مع الطفل لا تقل عن تسعة مرات فى كل خطوة يتم تدريب الطفل عليها ، كما انه لا ينتقل من تنفيذ مرحلة الى مرحلة اخرى الا بعد التأكد من ان الطفل اجتاز المرحلة السابقة من الادراك الكافى لتنفيذها .

( المرحلة الثالثة )  - تمييز الصور –

أولا : الاشخاص و الادوات المستخدمة لهذه المرحلة :
·        الاشخاص ( الاخصائى ، و  الطفل )
·        الادوات ( لوحة التواصل ، ومجموعة من صورالمعززات المحببة جداً  لدى الطفل ، مع صور مرغوب فيها بدرجة متوسطة ، مع صورغير مرغوبة لديه ) .  

ثانيا : توضيح طريقة العمل فى هذه المرحلة :

بعد ان اعتاد الطفل على كيفية استخدام لوحة التواصل من خلال التعامل مع صورة واحدة فى المراحل السابقة ، يقوم الاخصائى بالزيادة التدريجية لعدد الصور المستخدمة فى هذه المرحلة وذلك كالتالى :-
يقوم الاخصائى بتثبيت صورتين  " صورة لمعزز محبب لدى الطفل مع صورة أخرى لا تمثل له اهتمام " ، ويمد يده فاذا اختارالطفل الصورة الغير مرغوب فيها فلا يقوم باخذها منه ولا يعززه بل يقوم باخذ لوحة التواصل ويثبيت الصورة الغير مرغوب فيها لدى الطفل مره اخرى واعادة المحاولة مع الطفل ، أما اذا ادرك الطفل واعطاه فى يده صورة المعزز المطلوب يقوم الاخصائى بتعزيزة ، ثم يكرر ذلك ثلاث مرات كى يتأكد من ادراك الطفل لهدف الوصول الى المعزز المحبب لديه ، ثم يقوم الاخصائى بالزيادة التدريجية بتثبيت ثلاث صور على لوحة التواصل ( الصورة الاولى لمعزز محبب جداً ، والثانية معززمطلوب ، و الثالثة صورة لغير مرغوب فيه ) ويقوم الاخصائى بالحديث الى الطفل  " معايا كذا " وينطق اسم المعزز مع مراعات وجود المعزز المطلوب فى المحيط البصرى للطفل فاذا اصاب الطفل فى الاختيار يقوم الاخصائى بتعزيزه واذا اخطأ يقوم باعادة المحاولة ، وبعد اجتياز الطفل هذه المرحلة ويقوم بالاختيار الصحيح لصورة المعزز المطلوب يقوم الاخصائى بزيادة صورة رابعة على لوحة التواصل وهكذا الى ان يصل عدد الصور الموجودة على لوحة التواصل الى  " ثمانية "  يختار منها الطفل صورة المعزز المطلوب .
( ملحوظة ) : فى هذه المرحلة يقوم الاخصائى بتغيير مكان الصورة المطلوب احضارها بان تكون مرة فى اول شريط لوحة التواصل ومرة فى وسطها واخرى فى اخر الشريط بين مجموعة الصور الثمانية ، ويتم التدريب على ذلك حتى يتم التأكد من ادراك الطفل لاختياره الصحيح .

( المرحلة الرابعة  )   - بناء الجملة - 
أولا : الاشخاص و الادوات المستخدمة لهذه المرحلة :
·        الاشخاص ( الاخصائى ، و الطفل )
·        الادوات ( مجلد التواصل ) وهو عبارة عن مجلد مثبت على غلافه من الخارج شريط  لاصق " اسكتش " بعرض  المجلد ، وأما من داخل غلاف المجلد مثبت شريط لاصق ومثبت عليه صورة مغلفة لنص مكتوب  وهى ( انا عاوز )  ، أما ما يحتويه المجلد هو عبارة عن ثلاث لوحات تواصل بداخله مثبت عليها مجموعة صور ، منها صور محببة  جدا للطفل ، ومنها المفضل ، ومنها غير المرغوب فيه  .
ثانيا : توضيح طريقة العمل فى هذه المرحلة :
يقوم الاخصائى بتدريب الطفل على استخدام المجلد فى ضوء تشويق و احتياج  الطفل الى المعزز وذلك كالتالى:
يقوم الاخصائى بفتح المجلد ونزع عبارة  " انا عاوز"  من داخل غلاف المجلد ، ثم  لصقها على ظهر المجلد من الخارج ، ثم يقوم بالبحث داخل المجلد من خلال لوحات التواصل حتى يصل الى صورة المعزز المحبب جدا لدى الطفل ، وبعدها يقوم الاخصائى بنزع الصورة ولصقها على ظهر المجلد من الخارج بجانب عبارة " انا عاوز " ، مع مراعات النطق  بالعبارة المكتوبة  واسم المعزز ، ذلك ويكون المعزز المطلوب فى المحيط البصرى للطفل ، ويكرر هذا العمل حتى يكون الطفل قادراً على نزع العبارة " انا عاوز "  من داخل غلاف المجلد ويضعها خارج المجلد ثم يقوم بالبحث عن  صورة المعزز من خلال لوحات التواصل الموجودة بداخل المجلد ولصقها بجانب العبارة التى تم لصقها مسبقا على ظهر المجلد ، وعندها يقوم الاخصائى بقول  " اه انا عاوز كذا "  ويذكر اسم المعزز ويقوم بتعزيزه معنويا وماديا على الفور ، ثم يتم تكرار ذلك ثلاث مرات او اكثر حتى يدرك الطفل هذا التمرين ، وبعدها يقوم الاخصائى بزيادة عدد العبارات المثبته  داخل غلاف المجلد بان يكون بداخله جمل  (  انا عاوز – انا اشوف – انا اشم –  انا اسمع  ) وكما تم التدريب على الجملة الاولى  " انا عاوز "  من خلال تدريب الطفل للوصول الى الهدف وهو الحصول على المعزز المحبب لديه   يتم التدريب على الجمل الاخرى   .
( ملحوظة ) : اذا كان مستوى ذكاء الطفل متوسط  يقوم الاخصائى بعمل ذلك كما سبق  بطريق  " النمذجة "  اما اذا كان مستوى الذكاء اقل من المتوسط ، يقوم الاخصائى بالمساعدة الجسمية للطفل مع مساعدته على النطق بعبارة انا عاوز ان كان الطفل ناطقاً ، اما اذا كان الطفل غير ناطق فيكفى حديث الاخصائى اليه اثناء التمرين على استخدام مجلد التواصل  .
( المرحلة الخامسة  )  الاستجابة لسؤال
                                                 وهذه المرحلة تتكون من ثلاث خطوات :
الاولى : سؤال يوجه الى الطفل والطفل يجيب  " بنعم أو لا " اذا كان ناطقاً وان كان غير ناطق تكون الاجابة عن طريق الايماءة  مثال ( انت عاوز تفاحة ) والطفل يحيب لفظاً او ايماً ثم يخرج الصورة من المجلد ويعطيها للاخصائى ثم ينال جزء مما يريد .
الثانية : سؤال يوجه الى الطفل " انت عاوز ايه " فيقوم الطفل باحضار العبارة المكتوبة والمثبته على غلاف المجلد الداخلى وهى " انا عاوز " ويلصقها على ظهر المجلد من الخارج ثم يقوم بالبجث عن صورة المعزز المرغوب فيه من داخل المجلد وينزعها ويقوم بتثبيتها بجانب العبارة ثم ينزعهما معاً ويقدمها للاخصائى ، وحينها يقوم الاخصائى بتعزيزه معنويا وماديا .
الثالثة : التدريب على الرعاية الزاتية ومن اهمها " الدخول الى الحمام " من خلال استخدام مجلد التواصل مثال ( يقوم الاخصائى اما الطفل باحضار عبارة " انا عاوز " من داخل مجلد التواصل ويلصقها على غلاف المجلد من الخارج ، ثم يقوم بالبحث عن صورة الحمام أمام الطفل ويلصقها بجانب العبارة ، ثم يصتحب الطفل الى الحمام ، ويكرر ذلك كل فترة زمنية معينة ، بان تكون كل نصف ساعة فى اول تدريب ، حتى يدرك الطفل انه حين يريد ان يذهب الى الحمام يقوم بنزع عبارة " انا عاوز" ويقوم بلصق صورة الحمام وتقديمها الى الاخصائى ) وبعد اجتياز الطفل لهذا التمرين ، يقدم هذا التمرين للاسرة لتنمية هذا التمرين عند الطفل ويكون احد لغة التواصل فى المنزل ، بانه فى حين ارادة الطفل لدخوله الحمام يقوم باحضار كارت الحمام الى والدته او ولى الامر او من يعيشون معه فى نفس المنزل .

( المرحلة السادسة )   - التعميم -

يقوم الاخصائى بالاشتراك مع الاسرة بتعميم النشاط السابق فى المرحة الخامسة من خلال التعامل مع الحياة اليومية للطفل ، سواء كانت رعاية زاتية أو تلبية احتياجاته ، مثال ذلك يدرب الطفل على الاتى :-
 ( اذا كان الطفل يريد ان يأكل فيقوم باحضار جملة انا عاوز ويلصق بجانبها طبق به طعام من خلال مجلد التواصل ، و اذا اراد ان يغسل اسنانه يقوم باحضار جملة انا عاوز ثم يحضر صورة غسل اليدين من مجلد التواصل ، واذا اراد ان يخرج الى السوبر ماركت مع ولى الامر ، يحضر جملة " انا عاوز اروح " ويلصق بجانبها صورة رمز السوبر ماركت من مجلد التواصل ) وهكذا حتى يعتاد الطفل على تلبية احتياجاته والحصول عليها من خلال هذه الطريقة ويكون ذلك مفضل جداً مع الطفل الغير ناطق ، اما الطفل الناطق فيدرب على نطق الجملة مع اختيار الصورة المناسبة لرغبته ، ويكون هذا التمرين هو المدخل للستخدام برنامج اخر اشمل واعم فى علاج التوحد كى يصل الاخصائى الى استخدام التواصل اللفظى مع الطفل . 



   Applied Behavior Analysis   (ABA)

برنامج تحليل السلوك التطبيقى



أولاً : الاطار النظرى للبرنامج
أساسيات العمل فى البرنامج  :-

    ( التدعيم – المساعدة – وقت الدرس – مكان الدرس – صوت الاخصائى– اختيار الادوات )

أولاً :  التدعيم   ( التعزيز ) وهو اما ان يكون   " مادى "  أو " معنوى "  .
ونظرية مدرسة بافلوف لمفهوم التعزيز هى : ( طلب - استجابة - مكافأة فورية ) و التعزيز هنا يكون من خلال
 ( قائمة المدعمات ) وهذا التعزيز له عدة درجات تستخدم مع الطفل اثناء التدريب وهى  :-
( تدعيم مستمر – تدعيم النسبة الثابتة – تدعيم النسبة المتغيرة مع التدعيم المعنوى – التدعيم اللفظى ) .
مثال : يعمل الاخصائى على مساعدة الطفل على اخراج صوت حرف معين ويتطلب ذلك ان تكون عدد المحاولات لا تقل عن تسع مرات  فعندما يقوم الطفل بالتقليد لخروج الصوت يقوم الاخصائى بتعزيزه مباشرة  فى اول ثلاث محاولات ، ثم يقوم الاخصائى بتدعيمة ماديا كل مرتين من المحاولات الصحيحة  وذلك بان يكون تعزيز المحاولة الاولى معنوى و الثانية مادياً  وهكذا ، ثم يسحب التدعيم المادى بأن تكون نسبة التدعيم متغيرية بان يكون التدعيم المادى بعد ثلاث او اربع محاولات صحيحة وبهذا يكون التعزيز المعنوى هو الغالب فى التعزيز عن المادى ، ثم يكون التعزيز بعد ذلك لفظياً فقط ، وعند ملاحظة الاخصائى بان الطفل يخفق فى الاستجابة يقوم باستخدام المعزز المادى ، ثم يعود الى اللفظى"  لمعنوى  "
تدعيم الــ DRO   : وهو مراعاة نسبة عدم الاشباع عند الطفل ،  حين حصول الطفل على المعزز  يجب على الاخصائى ان يجعل من المعزز انه شيء صعب المنال  ، لكى يكون له عند الطفل قيمة و اهتمام زائد مما يؤدى الى نتائج ايجابية  ، لذا يفضل ان يكون التدعيم مختلف بين فريق العمل  حين يعزيز الطفل والا يقتصر على معزز واحد فقط من قائمة المدعمات  يشترك فيه الجميع  ، ويرشد الاخصائى الاسرة بان المعزز يكون خاص بالجلسات ولا يحبذ إستخدامه فى المنزل لعدم حصول نسبة الاشباع عند الطفل .
تدعيم الــ DRA   : وهو استخدام اسلوب الالهاء عن السلوك الغير مرغوب فيه ، ومثاله هو ( طفل لديه اكولاليا مؤجلة ، وينطق بلفظ غير مرغوب فيه ، نقوم باستخدام نشاط معه مثل استخدام البابيلز او اعطائة لبان ، لاشغال فمه وإلهائه ) .

ثانيا ً : المساعدة : وهى نوعان ( مساعدة لفظية  -  مساعدة جسمية  )
و المساعدة الجسمية اما ان تكون ( مساعدة جسمية كاملة ، أو مساعدة جسمية جزئية )
وعند استخدام المساعدة الجسمية فى تشكيل السلوك كأن يكون تشكيل سلوك لتدريب الطفل على احد مهام الرعاية الزاتية يقسم هذا التشكيل الى عدة مهام صغيرة باستخدام اسلوب التسلسل وهو إما ان يكون التسلسل فى انجاز خطوات المهمة  من الامام الى الخلف أو التسلسل من الخلف للأمام ، ومثال ذلك  :  اخصائى يقوم بتدريب الطفل على مهارة غسل اليدين لاول مرة فتكون المساعدة فى هذه المرة مساعدة جسمية كاملة وذلك كالتالى :-
تقسيم المهارة الى عدة مهام صغيرة و هى ( فتح الحنفيه ، الامساك الصابونه ، عملية احتكاك الصابونه باليدين ، وضع الصابونه فى موضعها ، غسل اليدين بالماء ، اغلاق الحنفيه ) .

 ثالثاً : وقت الجلسات أو الدرس : يتعين على الاخصائى ان يختار الوقت الذى يكون فيه الطفل يقظ ونشيط كى يحصل على نتائج إيجابية ويتحنب الاوقات التى يكون الطفل فيها خاملا كسولاً  فلا ينبغى ان يكون موعد الجلسة بعد تناول وجبة الغداء مباشرة ، او قبل موعد وجبة الغداء ايضاً ، فيقوم الاخصائى باستبعاد  ساعة قبل وجبة الغداء وساعة بعد ، أو أن يكون الطفل يتناول  دواء فى اوقات معينة يجعله خاملا ، بمعنى آخر دراسة الاحوال الحياتية للطفل التى يكون فيها يقظ ونشيط لتكون هى وقت الدرس  .

رابعا : مكان الدرس : لا بد وان يكون مكان الدرس خالى من المشتتات سواء كانت بصرية ام سمعية ، حيث يتمكن الاخصائى من سهولة جذب انتباه الطفل ، وليساعد الطفل على التركيز وسرعة الادراك .

خامساً : صوت الاخصائى : على الاخصائى ان يجعل من نبرة صوته وسيلة تفاهم يتعارف عليها الطفل ويدركهها ، فعندما يقوم الطفل بانجاز المهمة المطلوبة منه ، يكون صوت الاخصائى معبرا عن مدى سعادته وسروره لهذا العمل ، وعندما يخفق الطفل ، يكون نبرة صوت الاخصائى تعبر عن عدم الرضا ، وعندما يأتى الطفل بسلوك غير مرغوب فيه ، تأتى نبرة صوت الاخصائى  رادعة للطفل ، ومن احد اساليب جذب الانتباه  " الصوت المنغم " ، كما ان للصوت اهمية عالية مع استخدام اسلوب التكامل الحسى مع الطفل اثناء الجلسات .

سادساً : اختيار الادوات :  يجب ان تكون الادوات المستخدمة مع الطفل آمنة فى المقام الأول  ، و ان تكون الاداة مناسبة لسن الطفل  ، والافضل عند استخدام النموذج فى البداية  ان يكون  مجسم  ثم  كارت ملون  ثم  ابيض و اسود  ثم  اصل النموذج  مثال " التفاحة "  .

ملحوظة  : يتعين على الاخصائى عند تعريف الطفل بكل ما هو محيط به ان يقوم بذالك وفقا للدوائر المعرفية  وهى :
·        تعريف الطفل على اجزاء جسمه .
·        تعريف الطفل على الاسرة ، ثم العائلة ، والاصدقاء .
·        تعريف الطفل بالمجموعات الضمنية  .
·        التعريف بالمجتمع والبيئة المحيطة  .


ثانياً : الجزء العملى 

وهو ينقسم الى ثلاثة مناهج : -

                        ( المنهج المبدئى    المنهج المتوسط    المنهج المتقدم  )
أولاً - ( المنهج المبدئى  )  :
 والهدف منه هو تطوير الاداء الحركى عند الطفل بمساعدة استخدام التكامل الحسى  ثم  مرحلة فهم اللغة  " اللغة الاستقبالية " ثم التدريب على خروج أصوات و مقاطع ثم كلمات بسيطة تعبيرية  .

الاول :  تطوير الاداء الحركى عن طريق التقليد ( تقليد حركات الجسم الكبرى – التقليد باستخدام اشياء – تقليد الحركات الصغرى ) ويكون الجملة المستخدمة اثناء التقليد ( اعمل معايا )  ، ثم الوصل الى تقليد  حركة الشفاه تمهيداً الى تشكيل الصوت على هذا العضو .  
 
الثانى - فهم اللغة    " اللغة الإستقبالية "  :

·        استخدام الاوامر ومعرفة مدى فهمه لها ( فهم أمر بسيط – فهم أمر مركب  ) .
·        التعريف وفقا لاستخدام منهج الدوائر المعرفية   (  التعريف  باجزاء الجسم –  التعريف  بالاسرة  ، العائلة ، الاصدقاء – التعريف بالاشياء التى يتعامل معها ثم التعريف بالمجموعات الضمنية، فهم الاصوات وربطها بصورها  ، فهم الاسماء ، فهم الافعال ، فهم الملكية ، فهم الظروف المكانيه و الزمانية – التعريف بالبيئة  المحيطة  و المجتمع ويفضل ذلك من خلال اصطحابه الى اماكن مختلفة اثناء قضاء احتياجات الحياة اليومية  ) .
ملحوظة : وفى هذه المرحلة وهى مرحلة فهم اللغة يمكن استخدام برنامج  " بيكس "  كبرنامج مساعد تمهيدا للغة التعبيرية .

الثالث  : مرحلة النطق  " اللغة التعبيرية "  : ( التدريب على التعبيرعن طريق الإيماءات ثم الاشارة الى الاشياء للطفل التوحدى غير الناطق ثم التدريب على اخراج صوت ثم مقاطع ثم كلمات بسيطة مكونة من مقطعين ، اما  الطفل التوحدى الناطق فيدرب على الوصول الى طلب رغباته الشخصية ، و تسمية الاشياء ، والفهم عند نطقه للضمائر )  .

ثانياً - ( المنهج المتوسط )  الهدف منه وهو :-
 (تنمية مهارات الحضور و الانتباه - تقليد حركات مقترنة بالصوت – تقليد رسوم بسيطة – التعرف على الاصوات والتمييز بينها – التعريف على المشاعر و الانفعالات ثم تمثيلها – استيعاب امرين وتنفيذهما – التعرف على صفات الاشياء – التدريب على تصنيف الاشياء – فهم الضمائر – المساعدة على وصف مايشاهد – الاجابة على الاسئلة  " بنعم او لا " – التعرف على الاشياء عن طريق اللمس – التدريب على أداة النداء – التدريب على الاشارة الى اجزاء الجسد من خلال صفتها ثم  نطق اجزاء الجسد – تسمية مجموعات الاشياء – التدريب على استخدام النفى بمساعدة الشادو – التدريب على عرض المساعدة  و طلب المساعدة ) .

ثالثا  -  ( المنهج المتقدم  )  :
الهدف منه وهو تنمية عدة مهارات مع المجموعة وليس على المستوى الفردى وهذه المهارات كالتالى :-
( زيادة القدرة على متابعة الحضور و الانتباه – التدريب على التقليد المتتابع باستخدام الموسيقى – التدريب على تنفيذ مجموعة اوامر متتالية  - معرفة اوجه التضاض و التشابة من خلال الصور – استخدام اللغة المجردة مثل الاجابة على اسئلة  " لماذا "  -  استخدام الاغلاق السمعى  -  التدريب على اظهار النتائج للافعال و التفسير لها  - التدريب على انه بعد رواية القصة عليه يقوم باستخراج كلا من  " الفكرة الاساسية ، ترتيب الاحداث ، التفاصيل الدقيقة ، الاستنتاج ، التوقع "  ) .



اعداد / عبدالحليم الزغبى  
 اخصائى التخاطب وتأهيل أطفال التوحد وصعوبات التعلم 
00201212745143 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الخطة العلاجية لتأخر نمو اللغة لدى الاطفال .. من خلال برنامج التنمية اللغوية The treatment plan for delayed language development in children # يوميات فى علم التخاطب

تعريف العى و أسبابه وطرق العلاج Partial memory loss # يوميات فى علم التخاطب

برنامج لوفاس لاطفال التوحد ِ- تحليل السلوك التطبيقى - A B A - Applied behavior analysis # يوميات فى علم التخاطب

تعريف علم التخاطب - وما هو مثلث التخاطب # يوميات فى علم التخاطب

الخنف وأنواعه - وطرق التأهيل voice disorder # يوميات فى علم التخاطب

خطـوات عـلاج اضطرابات النطق Steps speech therapy disorders # يوميات فى علم التخاطب

مقومات اكتساب اللغة عند الاطفال وما هى الاسباب التى تؤدى الى تأخر نمو اللغة لديهم delayed language # يوميات فى علم التخاطب

أمراض الــصـــوت وطرق العلاج voice diseases # يوميات فى علم التخاطب

#التلعثم - #التأتأه - #اللجلجة - عند الاطفال وطرق العلاج # يوميات فى علم التخاطب #Stuttering

Echolalia الايكولاليا أو المصاداة او ترديد الكلام (عند طفل التوحد ) Repeating the speech when a child with autism # يوميات فى علم التخاطب