ممارسة الرياضة وأخلاق اللاعبين و المشجعين
يجب على الكل أن
يمارس أى لون من ألوان الرياضة ولو المشى - لأن الإسلام أعتنى بالإنسان ونبهه إلى
إبراز مواهبه كما أنه لا يكبت الطاقات التى أودعها الله فيه لأنها موهبة من خالق
البشر وكل ما أودعه الله فى الإنسان لحكمة عظيمة .
والإسلام يهدف إلى
تربية الإنسان كى يصلح للقيام بأداء رسالته الإجتماعية والثقافية والإبتكارية حتى
يكون قادرا على التحكم فى نفسه مع ضبط تصرفاته ، والتمسك بالمثل العليا ، والإسلام
لايرفض التقدم المادى ولا الإستمتاع بطيبات الرزق الحلال ما دام ذلك فى حدود منهج
الدين والأخلاق ، يقول الله سبحانه ( قل من حرم زينة الله التى أخرج لعباده
والطيبات من الرزق قل هى للذين آمنوا فى الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة ) سورة
الإعراف الآية 32 .
ومع بناء الإنسان
المسلم على قيم الدين والأخلاق تجد الرجل يتميز بالرجولة ولهذا حرم عليه الإسلام
كل ما يقلل من رجولته أو يؤثر عليها سلبا فى المجتمع ، فحرم الإسلام على الذكر أن
يتشبه بالإناث فى الكلام ، وفى الحركة ، وفى المشى ، وفى الملبس فى لبس الأساور
الذهبية وما يعلق فى الرقبة من الذهب ولا يلبس الحرير لأن هذه الأشياء خاصة
بالإناث تتحلى بذلك وقد أشار الحق سبحانه إلى ذلك فى قوله ( أو من ينشأوا فى
الحلية وهو فى الخصام غير مبين ) سورة الزخرف الآيه 18 .
والرسول – صلى
الله عليه وسلم– يقول " لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من
النساء بالرجال " رواه البخارى ،
والتشبه يكون فى حركة الكلام أو المشى أو الملبس ، وبما أن الإسلام يحافظ على
رجولة الرجل فهو كذلك يحافظ على أنوثة الأنثى ، ليكون هناك تميز بين الذكر والأنثى
حتى لايصاب المجتمع بالإنهيار وتحلل الأخلاق وينتشر الفساد فى البلاد بين العباد .
إن الإسلام يحارب
الترف الذى يهدد الأمم بهلاكها ، لأن الترف مظهر من مظاهر الظلم الإجتماعى ، ولهذا
قال الله سبحانه وتعالى ( وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق
عليها القول فدمرناها تدميرا ) سورة الإسراء الآيه 16 ، ولهذا " لعن الرسول –
صلى الله عليه وسلم – الرجل الذى يلبس لبس المرأه " رواه أبو داوود .
إن الذكر لابد أن
يتميزبالرجولة الكاملة وفيه خشونة ، ولهذا يجرده من عوامل الضعف والإنحلال لأن
المسلم دائما يتسم بالقوة ويتمسك بالفضائل والقيم الأخلاقية ، والعمل الصالح ولهذا
نبه الإسلام على أفراد المجتمع أن يمارسوا الرياضة بما يتلائم مع طاقة وقدرة كل
شخص .
1- الأطفال لهم
تدريبات تناسب سنهم وألعاب معينة ، ليس فيها حمل شىء ثقيل ولا أعمال شاقة ،
والإهتمام بتثقيف عقولهم بتوجيههم للقراءة وتنمية الأخلاق النبيلة لهم مع ممارسة
رياضة المشى .
2- الشباب
لهم تدريبات تتميز بهم وبقدراتهم مع إشباع رغبتهم فى التدريبات ومع التدريب تثقيف
عقولهم وتنمية مواهبهم .
3- المسنون
لهم رياضة تتناسب مع سنهم منها المشى ، وشد الحبل ، وركوب الدراجات ونذّكر بأن
تعلم ركوب الدراجات للطفولة أمر هام والزج بهم فى مسابقات الجرى البطئ .
إن الألعاب
الرياضية – فن – والفن ذوق وإحساس بمشاعر الآخرين وهذه قيم نبيلة وأخلاق رفيعة
وأدب عال والتعاون بين أفراد الفريق والفرق الأخرى ويتم أمر فى غاية الأهمية ذلك
بحب وصدق وإخلاص وإلتزام وعدم الخروج على أصول اللعبة ومراعاة القواعد العامة وعدم
إلحاق الضرر بأى شخص فى الملعب لأن القاعدة " لا ضرر ولا ضرار " إن
الرياضة تقوية للأجسام وإكتساب للمهارات لأن صحة الأبدان من صحة الأديان ، وعلينا
أن نقيم التوازن بين كل الألعاب بحيث لاتطغى لعبة على لعبة أخرى مع ضبط النفس وكظم
الغيظ والصبر والإحتمال وسعة الصدر وصدق الله العظيم ( ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن
عزم الأمور ) سورة الشورى 43 .
( أخلاق اللاعبين )
الخلق الكريم هو
الهدف الأساسى والرئيسى لكل شخص ، والتمسك بالأخلاق والقيم لأى رياضى شىء مهم جدا
وأمهات الأخلاق كما يقول الإمام الغزالى أربعة ( الحكمة – الشجاعة – العفة – العدل
) إحياء علوم الدين صـــ3، صـــ47 ويزاد على ذلك الإنضباط والإلتزام بالمبادىء
العامة والقواعد المقررة – الصدق مع الله – الصدق مع الناس – عدم إفشاء أسرار الأصدقاء
وقيادات العمل – إن الخلق الكريم دليل الإيمان ولاقيمة لإيمان بلا أخلاق ، ففى
حديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم – " ليس الإيمان بالتمنى ولكن ما وقر فى
القلب وصدقة العمل " رواه الديلمى فى مسنده وسئل رسول الله – صلى الله عليه
وسلم - " ما الدين ؟ فقال : حسن
الخلق ، وسئل ما الشؤم ؟ فقال : سوء الخلق
" رواه الإمام أحمد ، والخلق الحسن محصلة للعبادات التى فرضها الإسلام
، فالصلاة وهى صلة بالله فهى كذلك تدريب رياضى تكسب الإنسان مهارة جسدية وتنشيط
للعضلات البدنية ومع ذلك فهى تنهى عن
الفحشاء والمنكر ، ومحصلة الصيام التقوى التى هى مراقبة الله فى السر والعلن ،
والخلق الحسن أثقل شىء فى ميزان العبد يوم القيامة والحج كذلك مع كونه عبادة روحية
فهو عمل رياضى من الدرجة الأولى .
إنه من فسد خلقه
وساء طبعه لم يسرع به عمله و لم يزكه نسبه
وكان من الخاسرين ، وإن من أهم الصفات الأخلاقية ومن دعائم مقومات الشخصية ، الصدق
لأنه يهدى إلى البر والكذب يحطم النفس ويذل الشخص ويميت الضمير ولهذا كان الكذب من
الآفات اللعينة ، والورع صمام أمان فى حياة الإنسان وهو الضمان لإستقامة الشخص
وعدم إنحرافه والحياء من أبرز الصفات الأخلاقيه ومن أقوى العوامل القادرة على
صيانة النفس وحفظها من السقوط فى مهاوى الرذيلة والإنحراف ، وحقيقة الحياء خلق
يبعث على ترك القبيح ، ويمنع من تقصير الشخص فى حق الآخرين وعدم التدخل فى شئونهم
وعدم رفع الصوت بلا داع ، وخفض الجناح ، والحلم مكرمة من مكارم الأخلاق ومفتاح لكثير
من الفضائل ، وكم حقق الحلم لمن تمسك به نجاحا وإرتقاء فى دنيا الناس إن الذى
يمارس أى نوع من أنواع الرياضة عليه ان يتحلى بالصبر والحلم وطول البال ، والحلم
صنو الصبر ، والصبر شطر الإيمان ، ولهذا
حذر الإسلام من التسرع فى الغضب ، فمن دفع غضبه دفع الله عنه عذابه ومن حفظ لسانه
ستر الله عورته والغضب يطفىء التفكير السليم ويطمس على العقل ، ويفتح باب الشر على
مصراعيه ، ولهذا قال رجل للنبى – صلى الله عليه وسلم –أوصنى - قال : لا تغضب -
فردد ذلك مرارا والرسول – صلى الله عليه وسلم – يقول له " لا تغضب "
رواه البخارى.
والذى يمارس لعبة
كالكرة الطائرة أو حمل الأثقال أو كرة القدم أو أى نوع من الألعاب الرياضية يكون
على غيره أقوى لذلك نبهه الله إلى أن يصرف قوته فى فعل الخير ولا يؤذى خلق الله ،
فقد ورد عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قوله " ليس الشديد بالصرعة إنما
الشديد الذى يملك نفسه عند الغضب " ، والإنسان المتزن السوى لا تصيبه نفخة
الكبرياء والتعالى على الناس لأنه معجب بنفسه مغرور ، وهذا مرض نفسى من أخطر
الأمراض وهو داء خبيث بسببه طرد إبليس من عالم الطهر إلى أسفل سافلين وبسببه حلت عليه
اللعنة عندما تكبر وأعجب بنفسه وقال عن آدم وهو يخاطب ربه " أنا خير منه
خلقتنى من نار وخلقته من طين " ورسول الله – صلى الله عليه وسلم – هو سيد
المتواضعين وكان دائما يدعو ربه ويقول " اللهم إنى أعوذ من نفخة الكبرياء
" ولعل قصة قارون أبلغ دليل على خيبة المتكبر المغرور المعجب بنفسه فقصته فى
سورة القصص الآية 76 ، وفى نهايتها يقول الله عنه " فخسفنا به وبداره الأرض
فما كان له من فئة ينصرونه من دون الله وما كان من المنتصرين " وعلى الذى
يلعب فى الميدان أن لا يتعجل ، لأن العجلة من الأمراض النفسية التى توقع الإنسان
فى كثير من المهالك وقد تتسبب فى حوادث خطيرة وفواجع إجتماعية مدمرة .
وقد يتسبب ذلك فى
سفك الدماء وانتهاك العرض فقد قيل ( فى
العجلة الندامة ) " العجلة من الشيطان " وإذا كان الأمر كذلك ، فإن حب
المال والجرى وراء جمعه وطغيانه على القلوب وإستحواذه على العقول يجعل الإنسان
يخسر آخرته ودنياه لأن الغنى غنى النفس والقناعة كنز لايفنى .
( أخلاق المشاهدين المشجعين )
ممارسة اللعب فن
ومهارة وحسن أداء والمشاهد يستمتع بالحركة التى فيها صنعة بحرفة ومهارة ، وكل فريق
له مشجعون يتابعونه ويفرحون بإنتصاره وهذا شىء عظيم لكن إذا تعصب المشجعون فهذا
باب من أبواب الشر كلما زاد التعصب ازداد الشر ، وقد يؤدى هذاالتعصب إلى أمور
خطيرة لذلك نحن ننبه إلى ذلك ونقول :
1- المشجع هو الذى يفرح ويسر من جودة الأداء فى ممارسة
اللعبة فهو يشجع الممارس الجيد واللاعب المحترف بمهارة وفن فى الأداء وإذا كان
فريق قد أخفق فهو يقدم إليه كلمة التشجيع وينبهه إلى أخطائه ويبين له أن اللعب فوز
، وإخفاق ، ونجاح ، ورسوب والفائز اليوم الخاسر غدا لأن اللعب دور يوم لك ويوم
عليك .
2- كل مشجع عليه أن يكون أمينا على فريقه فأى خروج على
مقتضى اللياقة الأدبية يضر بالفريق وبالمجتمع ويسىء إلى النادى أو الهيئة المشرفة
.
3- اللعبة الحلوة التى فيها إبتكار فى الممارسة تدخل البهجة
على جمهور المشاهدين ويشجعونه حتى ولو كان ضد فريقهم وهذا هو التذوق لجمال الأداء
.
4- التعصب للعبة أو لفريق أو لنادى شىء ممقوت وأمر مرذول
لأن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول " ليس منا من دعا إلى عصبية
" رواه أبو داوود ، إنه لا يحل لمسلم أن ينتصر لقومه محقين كانوا أو مبطلين
فقد سأل وائلة بن الأسقع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – " فقال يارسول
الله مالعصبية ؟ قال : أن تعين قومك على ظلم " رواه أبو داوود ، وقد قال الله
تعالى ( يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولوعلى أنفسكم أو
الوالدين والأقربين إن يكن غنيا أو فقيرا فالله أولى بهما فلا تتبعوا الهوى أن
تعدلوا ) سورة النساء الآية رقم 135 ، فعلى كل مشجع أن يكون أمينا على فريقه يوجهه
إن أخطأ ويشجعه إذا فاز مع ضبط النفس وعدم الإفراط فى المدح والثناء وتهييج
العواطف وإثارة النزعات الشيطانية ، وإثارة الشغب والفوضى والإضطراب فالدين
والأخلاق والإخلاص للفريق أو النادى يرفض كل ذلك ويعتبره همجية وخروج على مقتضى
الواجب الإجتماعى ولما كان الإنسان مركبا من غرائز فقد نظم الإسلام منافذ لتصريف
هذه الغرائز وضبطها بالعفة والإنضباط على القيم الأخلاقية علما بأن مدخل الشيطان
إلى النفس من خلال شهوات البطن والمال والنفس والمرأة لهذا قال الله لنا "
زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل
المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا – والله عنده حسن المآب قل أؤنبكم
بخير من ذلكم للذين اتقوا عند ربهم جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها وأزواج
مطهرة ورضوان من الله والله بصير بالعباد " آيتان 14،13 سورة آل عمران ، وقد
نظم الإسلام وسائل إشباع هذ الشهوات بطرق سليمة نظيفة وبين حدودها حفاظا على سلامة
المجتمع وعدم إيجاد هزات تقتلع جذوره لأنه كما قيل :
وإذا أصيب القوم فى أخلاقهم
فأقم عليهم مأتما وعويلا
إن حضارة أى مجتمع تقاس بأخلاق أفراده لأن الحضارة
أساسها أخلاق كريمة ومثل عليا وقيم فاضلة ، ومبادىء وأصالة تسمو بالنفس وترقى فى
مدارج العلى ليتبوأ المجتمع مكانة عالية بيد أبنائه وعلى كواهلهم وبسواعدهم
وأخلاقهم وتعاونهم على الخير والحب لبعضهم والمحافظة على عرف المجتمع وتقاليده .
لهذا فإن المطلوب من كل لاعب أن يحترم مشاعر الجماهير
ولا يبالغ فى لعبة على حساب أخرى لأن المباحات مقيدة بعدم الإسراف لأن الله لايحب
المسرفين ، كما ان اللعب لا يشغل الإنسان اللاعب أو المشاهد عن أداء الواجب الدينى
أو الدنيوى وعلى القيادات أن يوازنوا بين تحديد المواعيد وبين وقت أداء الواجبات ،
لأنه لا يقبل فى ميزان الإسلام ان تطغى لعبة على لعبة او لعبة على أداء واجب ،
وعلينا أن نراعى مشاعر الجماهير عند بيع اللاعب ، الذى أصبح يباع بالملايين ويتحسر
الناس على أبنائهم الذين أمضوا عمرهم فى طلب العلم ثم يعملون بجنيهات معدودة تكاد
لاتفى بحاجتهم الضرورية ، لذلك تراهم يرددون ( لقد أصبحت موهبة القدم أهم من موهبة
الرأس والإنسان بأسفله لا بأعلاه ) ونؤكد على كلمة ان بيع اللاعب فلان " حرام
" لأن الناس كلهم أحرار والحر لا
يجوز بيعه ( كله أو نصفه ) وإنما يقال نادى كذا يأخذ مكافأة من اللاعب فلان ، نظير
التدريب والرعاية ، ونؤكد على أن اللاعب له " وطن " ينتسب إليه فلابد أن
يحافظ على قيم وطنه ، وتقاليد بلاده وأهم القيم أن أحافظ على دينى ومظاهره
السلوكية ، إذا كان حب الوطن من الإيمان ومن لا وطن له لا كرامة له والإنسان
الأصيل هو أبن بيئته لا يستطيع أن ينفصل عنها حتى ولو بعد عنها ، ولا يمكن التخلص
من آثارها ولو بعد عن حدودها والوطن شىء يعيش بداخل الإنسان الذى نبت على أرضه
وتربى بين ظلاله وأرتوى من مائه واستنشق هوائه ونمت أفكاره من مكوناته ، ومارس
شعائر دينه عليه فالإنسان بالوطن شىء كبير ، وبلا وطن شىء هزيل صغير مهما كان ،
وبهذا فأنت لبنة فى بناء مرتبط ببعضه بعضا ولهذا قال القائل :
بلادى هواها فى لسانى وفى دمى
يمجدها قلبى
ويدعو لها فمى
ويقول الآخر
وطنى لو شغلت بالخلد عنه
نازعتنى إليه فى
الخلد نفسى
وإن كان حب الوطن من الإيمان ، فإن لغته التى تعلمتها من
صغرى هى أكبر تعبير عن حبى لوطنى فإظهار لغتك والتمسك بها وإعتزازك بها كفيل
بإحترام الغير لك ، وبعض الناس يتخلى عن قيم دينه وهجر لغته تشبها بمن يعيش معهم
فإن هم ينظرون إليه نظرة دونية ويعتبرونه شخص بلا مبادىء وليس عنده قيم وليس بأصيل
والشخص الرياضى أهم شىء يميزه أصالته وتمسكه بمبادىء دينه ولغة بلاده وإعتزازه
بذلك ، إن الرياضة تغذى العقل ، والفن ينمى الإحساس ويرقق المشاعر ويغذى الوجدان ،
والقرآن منهج حياة ودستور للدين وكتاب تشريع وعلم وأدب وفن ، لهذا فمن قرأه كأنما
يقرأ فى طوية نفسه ، ومن أستمع إليه كأنما يستمع إلى همس خاطره لهذا فهو يغذى
الروح ويصقل اللسان ، ويصحح مخارج الحروف ويغذى الروح ، ويقنع العقل ، ويوقظ
الضمير ، ويمتع العاطفة ، إننا نؤكد على أن الفن الذى نعنيه هو الفن الراقى الذى
الذى يسمو بالإنسان ويشعره بتذوقه للجمال ، ولقد عنى القرآن بذلك ونبه عليه فى
كثير من آياته حيث لفت الأنظار إلى " الحسن أو الجمال " الذى أودعه الله
فى كل ماخلق ، وأكد على كلمة " الزينة " ومنها يشعر الإنسان بالمتعة
الجمالية والجميل أسم من أسماء الله الحسنى وصفة له سبحانه ولهذا فهو يحب الجمال .
إن كل مسلم ومواطن يحب لأبناء الوطن الرياضيين أن
يتفوقوا فى كل الألعاب مع تفوقهم فى تمسكهم بالقيم الأخلاقية النبيلة والمثل
العليا مع حبهم للغتهم ووطنهم الذى يعتز بهم وكل من عليه يتمنى لهم التوفيق .
والجمهور عليه أن يحترم كل لاعب ولا يدمر أو يخرب إذا
خسر ناديهم والأدب والإلتزام بالأخلاق شىء مهم جدا فى حياة الإنسانية كلها .
تعليقات
إرسال تعليق