بسم الله الرحمن الرحيم
Learning difficulties in children
صعوبات التعلم عند الاطفال
تعريفه : هو إضطراب فى العمليات العقلية أو
النفسية التى تشمل الإنتباه و الادراك و التذكر وتكوين المفهوم وحل المشكلات ،
ويظهر صداه فى عدم القدرة على تعلم القراءة و الكتابة و الحساب وما يترتب عليه من
قصور فى تعلم المواد الدراسية المختلفة .
وتسمى صعوبات التعلم
بالإعاقة الخفية لوجود نسبة تباين وتباعد بين مستوى الذكاء و التحصيل القياسى و
الفعلى للمعلومات، ويصنف أنواع صعوبات التعلم إلى قسمين وهما:
الأول : صعوبات التعلم النمائية أو النفسية،
لوجود صعوبات تتعلق بمهارات اللغة الأساسية و الفهم و التذكر وهى
:
·
مشكلة فى إدخال
المعلومات ، وهى مشاكل تتعلق بالإنتباه والإدراك البصرى ، و الإدراك السمعى .
·
ضعف ترابط
المعلومات لوجود خلل فى تسلسل المعلومة وتجريدها وتنظيمها داخل المخ .
·
ضعف الذاكرة ، سواء كانت ذاكرة قصيرة
أوطويلة أو عاملة .
فعندما يكون الطفل قادراً
على أن ينتقل بانتباهه وتركيزة بإرادته من مثير إلى أخر فهذه قدرة أساسية للتحصيل
و القدرة على التعلم ، ولوضوح الأمر نبين مشكلة نوعى التركيز وهما :
·
التركيز الخاص : وهو أن يظهر تركيز الطفل على شئ واحد من
البيئة المحيطة إلى فترات طويلة ، كتركيزه على لعبة واحدة أو صوت معين .
·
التركيز الشامل : وهو أن يكون مدة تركيز الطفل بسيطة على
مثير واحد عند وجود عدة مثيرات ويكون تنقل تركيزه بين المثيرات سريعا ولا يتوقف
إنتباهه إلى المدة القياسية على مثير واحد .
الثانى صعوبات التعلم الأكاديمية :
وهى صعوبة القراءة ، و الكتابة ، و التهجى ، و الحساب .
فعندما نجد التباعد
مابين القدرة العقلية التى تتمثل فى مستوى ذكاء الطفل ومستوى تحصيلة للمواد
العلمية مقارنة بمن يساويه فى المرحلة العمرية ومستوى ذكاؤه مابين 90 الى 110 أو
مافوقها ، أى أن طفل صعوبات التعلم مستوى ذكاؤه يكون طبيعى أو فوق الطبيعى بأن
يكون ذكاؤه فوق الـــ 110 بمقياس بينيه ، وهناك مظهر آخر لطفل صعوبات التعلم وهو
أن يكون القصور فى أحد المواد الدراسية وليس جميعها أو قد يكون القصور فى جزء من
مادة دراسية ومثاله بأن يكون الطفل فى مقرر اللغة العربية تكون القراءة جيدة وطليق
اللسان ولكن عند إستيعاب دروس النحو يجد الصعوبة ، وبما ان طفل صعوبات التعلم هو
طفل مستوى ذكاؤه طبيعى فيكون علينا ان نستبعد الحالات الآتية :
·
حالات التخلف العقلى .
·
حالات الإعاقة الحسية .
·
من لديهم إضطرابات إنفعالية شديدة .
·
حالات نقص فرص التعلم من وجود الحرمان
البيئى و الثقافى .
صفات الإضطرابات لصعوبة التعلم الأكادمية
الأولى : صفات صعوبة القراءة :
·
عند النطق يكون هناك اضافة حرف فى غير
موضعه مثل ( يشرب ..... هشرب )
·
حذف حرف من موضعه مثل ( والد .... ولد )
·
تكرار للكلمة السابقة مثل ( ولد كبير ....
ولد ولد )
·
إستبدال كلمة باخرى تؤدى إلى نفس المعنى
مثل ( أبى ..... بابا )
·
التخبط بين الكلمات النتشابهه مثل ( جبل
.... جمل )
·
نطق المتحركات بطريقة خاطئة مثل ( غسالة
.... غسيلة )
·
نطق كلمة بالمقلوب مثل ( وزن .... نزو )
الثانية : صفات صعوبة الكتابة :
·
عدم إنتظام الكتابة على السطر .
·
كتابة حروف الكلمات معكوسة .
·
التخبط فى كتابة الحروف داخل الكلمة وخاصة
المتشابه من الكلمات .
·
الإمساك بالقم وكأنه خطاف .
·
أهمال التنقيط على حروف الكلمات .
·
أخطاء فى نقل لما هو مكتوب امامه .
·
عدم قدرته على تسطير الصفحة .
ثالثا : صفات صعوبة الهجاء ( الإملاء ) :
·
إهمال بعض حروف الكلمة مثل ( قليل ... قيل
)
·
أخطاء بأن يبدل حرف بآخر مثل ( ذاك ....
ذلك )
وترجع أسباب صعوبة
الهجاء إلى ضعف الذاكرة البصرية قصيرة المدى ، لذا ينسى الطفل أجزاء من الكلمة قبل
اكتمال تخزينها فى الذاكرة .
رابعا : صفات صعوبة الحساب :
·
صعوبة فى رؤية الأرقام .
·
عدم القدرة على تذكر جدول الضرب .
·
إنعكاس الأرقام مثل ( 12 .....21 )
·
عدم القدرة على فهم المسألة الكلامية وحلها
عند قراءته لها أو سماعها .
أسباب صعوبات التعلم لدى الأطفال
و هى إما أن تكون
عوامل وراثية أو صحية أو بيئية ومنها مايلى :-
أولا –
أسباب وراثية : حيث تكون العائلات المنتشر بين أفرادها صعوبات تعلم تكون نسبة
صعوبات التعلم عند أبنائها محتملة أكثر من غيرها ، وهى سمات ترجع إلى عوامل
كيمائية داخل الرحم أو قد تكون طفرة وراثية ، أو تقد تكون اضطراب فى أفرازات الغدد
الدرقية و الجار درقية ، وكل هذا يؤثر
سلبياً على نمو الجهاز العصبى المركزى فى مرحلة النمو مما ينتج عنه صفات
مرضية خاصة باضطراب الجهاز العصبى المركزى .
ثانيا –
أسباب صحية ومنها : -
·
الحمل: كتعرض الأم فى أشهر الحمل للأشعة أو
تناولها بعض الأدوية بدون إستشارة الطبيب أو سوء التغذية .
·
الولادة : الولادة العسرة ، او نوع الولادة كولادة
التوائم فى بعض الحالات التى ينتج عنها مشاكل نمائية فيما بعد .
·
تعرض الطفل للامراض :
وخاصة الامراض التى تصيب المخ و الجهاز العصبى فى فترة الطفولة المبكرة .
·
الحوادث : قد ينجو الطفل من الاعاقة الاعقلية بعد
الحوادث وقد تكون لديه اعاقة خفية وهى صعوبات التعلم.
·
التغذية : الغذاء غير المتوازن وخاصة الذى لا
يحتوى على الكربوهيدرات يؤثر على نشاط الطفل ويجعله خاملا .
·
النضج : فالنضج له تأثير واضح فى عملية التحصيل
و التعلم .
ثالثا – أسباب بيئية و إجتماعية :-
·
البيئة الاجتماعية و الثقافية، وتتمثل فى الاوساط المختلفة ذات الثقافات
المتنوعة ومدى وجود الحافز للفرد على تعلمه.
·
الاسرة المفككة ، يكون لها اثر سلبى على تربية الطفل مما
يعرضه الى اضطراب صعوبات التعلم
·
عدد الاسرة ، اذا كان عدد الاسرة كبيراً فانه يؤثر
على بعض الاطفال فى نمو الطفل وبالتالى يؤثر على قدرته التحصيلية
·
ترتيب الطفل بين اخوته ، فغالبا ما يحظى بالرعاية و الاهتمام هو
الطفل الاول ويكون الطفل الاخير مدللاً .
·
دور المدرسة و المقررات الدراسية، فهذا له دور رئيسى وهام فى العملية
التعليمية بداية من المقررات الدراسية و الوسائل التعليمية والكتب المدرسية
والانشطة والمعلمين والامتحانات والادارة المدرسية .
التشخيص :-
يتم التشخيص من خلال
دراسة الحالة و الملاحظة وستخدام أدوات القياس بعد معرفة إختبار الذكاء للطفل فإذا
كان درجة الاختبار 90 فما فوق يتم عمل أحد اختبارات صعوبات التعلم مثل اختبار "
الينوى " وتحديد درجة صعوبة التعلم التى من خلالها يتم عمل الخطة
العلاجية ، وفيما يلى قائمة ملاحظة سلوك الأطفال ذوى صفات
صعوبات
التعلم مع توضيح كيفية قياس مدى الصعوبة لتحديد الخطة العلاجية لها :-
م
|
الــعـبارات
|
مطـلقا(.)
|
أحيانا1
|
دائما 2
|
1
|
يتشتت انتباهه
بسهولة
|
|
|
|
2
|
ينسى واجباته اليومية وأغراضه
|
|
|
|
3
|
يشعر بالاحباط بسرعة
|
|
|
|
4
|
تقديره لذاته ضعيف ( ثقته بنفسه
ضعيفة )
|
|
|
|
5
|
يحط من قدر نفسه
|
|
|
|
6
|
يتدهور أداؤه اذا فرض عليه وقت
محدد أو اذا كان تحت ضغط معين
|
|
|
|
7
|
غير منظم
|
|
|
|
8
|
ينسى مايتعلمه بسرعة
|
|
|
|
9
|
أداؤة فى الامتحان
سئ على الرغم من فهمه للمادة
|
|
|
|
10
|
يجد صعوبة فى الرياضيات ( جدول
الضرب مثلا )
|
|
|
|
11
|
يرتكب أخطاء فى
القراءة الشفوية
|
|
|
|
12
|
يقلب الحروف أو الارقام أو
كلامها
|
|
|
|
13
|
يتدهور أداؤه أثناء
الامتحانات
|
|
|
|
14
|
قدرته على تحديد الاتجاهات
الضعيفة (فوق/تحت- يسار/يمين-أعلى/أسفل)
|
|
|
|
15
|
قدرته على إدراك
ترتيب / تسلسل الاشياء ضعيفة
|
|
|
|
16
|
مفرداته التى يستخدمها أثناء
التعبير الكتابى أقل من تلك المفردات التى يستخدمها فى التعبير الشفوى
|
|
|
|
17
|
ضعيف فى تنظيم
افكاره فى الإنشاء (لا يراعى تسلسل الاحداث ولا يتبع أسلوبا معينا فى التنظيم)
|
|
|
|
18
|
قدرته على التهجئة أقل من مستوى
صفه
|
|
|
|
19
|
يجد صعوبة فى إتباع
سلسلة من التعليمات
|
|
|
|
20
|
يحتاج إلى تكرار المعلومات التى
تعطى إلية
|
|
|
|
21
|
خطه درئ فى الكتابة
|
|
|
|
22
|
يجد صعوبة فى الاستنساخ من
السبورة فى الصف
|
|
|
|
23
|
يجد صعوبة فى معرفة
الوقت ( أيام الاسبوع – أشهر السنة )
|
|
|
|
24
|
غير قادر على الاحتفاظ بمكان ما يقرأه على الصفحة
|
|
|
|
25
|
لا يستطيع تذكر
الكلمات وخاصة الاسماء
|
|
|
|
26
|
أوراقه غير نظيفة اثناء الكتابة
( اثار محو وعلامات إعادة الكتابة )
|
|
|
|
27
|
يتاخر فى الاستجابة
اللفظية
|
|
|
|
28
|
غير قادر على توقع نتائج سلوكه
|
|
|
|
29
|
يخطئ فى وضع أغراضه
الشخصية فى مكانها الصحيح أو يضيعها
|
|
|
|
30
|
لا يستطيع الاستمرار لانهاء
المهمام المطلوبة منه إنجازاها
|
|
|
|
31
|
غير قادر على
الاحتفاظ بالمعلومات (ينسى ما يحفظة بسرعة)
|
|
|
|
32
|
يجد صعوبة فى الحروف (تعلماها أو
ترديدها)
|
|
|
|
33
|
يتميز تفكيرة بأنه
محسوس ( غير قادر على التجريد )
|
|
|
|
بعد جمع الدرجات للجدول السابق نوضح نسبة وجود صعوبة التعلم عند الطفل إذا
كانت الدرجة كالآتى :-
·
من (1) : (22)
يوجد صعوبة تعلم بدرجة قليلة لدى الطفل .
·
من (23) :
(42) يوجد صعوبة تعلم بدرجة متوسطة لدى الطفل .
·
من (43) :
(66) يوجد صعوبة تعلم بدرجة عالية لدى الطفل .
التعرف على مشكلات المهارت
النمائية وعلاجها ومن أهما مهارات الإدراك وهى كالتالى :-
( الإنتباة – معالجة المعلومات – إختيار الإستجابة
– التركيز – الذاكرة )
أولا : مهارة
الإنتباه مع الاضطراب النمائى :-
مراحل الإنتباه وهى : ( وجود مثير خارجى يستقبله الطفل من
خلال احد الحواس ، ثم تأتى مرحلة الادراك " الفهم " ثم إتمام عملية المعالجة فى الذهن بصورة صحيحة ،
ثم تاتى عملية رد الفعل التى تتمثل فى الاستجابة ) .
المعوقات لهذه المراحل التى تؤدى الى اضطراب مهارة
الانتباه : -
1. إضطراب الإندفاعية / وهو ( بأن يكون الفرد غير قادر على إختيار
الإستجابة المناسبة للمثير بأن يكون معظم إستجابته تتمثل فى حركات جسدية غير
مناسبة للإستجابة وذلك لعدم إكتمال عملية المعالجة بالمخ مما يؤدى الى ظهور رد
الفعل بصورة خاطئة ) ومثال ذلك :
توجيه سؤال إلى الطلاب فى الفصل " يقوم طالب بالرد قبل الإنتهاء من
السؤال ويخطئ فى إجابته " فعدم صبر الطفل حتى ينتهى المثير الصوتى للمعلم عند
" السؤال " أدى الى عدم اكتمال معالجة الصورة الذهنة الصحيحة للسؤال عند
المستقبل وهو " الطفل " مما أدى الى الخطأ عند الاجابة .
2. اضطراب تشتت الإنتباه / وهو دخول هوامش الإنتباه مع بؤرة
الإنتباه بمعنى ( عدم قدرة الفرد على التركيز لمثير خارجى مطلوب إستقباله فى حين
وجود عدة مثيرات اخرى مع هذا المثير الأساسى فى نفس الوقت ) ...
ومثال ذلك : طفل تم الطلب منه عمل نشاط ( تلوين صور بألوان معينة ) وفى حين
إصدار الأمر يوجد عدت مثيرات أخرى مثل صوت ضوضاء السيارات فى الشارع ، و صوت جهاز
التلفاز ، وتحدث عدة أشخاص بجانبه ، ووجود مثير داخلى فى ذهنه بتخيل مشهد كرتونى
تمت مشاهدته من قبل ، فكل هذه المثيرات تتداخل مع بؤرة الإنتباه الأساسية وهى ( إصدار
الأمر بطلب تلوين الصور بألوان معينة ) .
3. قلة الدافعية / وهى مدى درجة إهتمام الطفل بالمثير أو
المعلومة وهى ( مدى دافع الطفل إلى إهتمامه للتعلم أو إستقباله للمعلومة من عدم إهتمامه
بها ) ومثال ذلك :
طفل ليس لديه رغبة أو دافع لإستقبال معلومة فى أحد المواد التعليمية مثل (
الحساب ) أو عدم الإهتمام بعمل نشاط مثل ( الرسم ) .
طرق العلاج
• علاج الاندفاعية : السيطرة على فرط الحركة الناتج منها
الإندفاعية عن طريق توظيف الحركة داخل النشاط عند التعريف بالمعلومة حتى يتمكن من إدراكة
للمعلومة أو اتمام النشاط ، ومثال ذلك :
يقوم الاخصائى بعمل برنامج فى مدة زمنية معينة لنشاط يقوم به الطفل مثل
" رسم شجرة وتلوينها "، مع نشاط حركى مثل " نط الحبل " ويقسم
المدة الزمنية أثناء الجلسة إلى عدة فقرات بأن يقوم الطفل بالإستجابة لعمل النشاط
فى جزء محدد من الوقت ، ثم يطلب منه الاخصائى عمل النشاط الحركى فى فترة زمنية
محددة ، ثم يرجع الطفل إلى إستئناف عمل النشاط المطلوب منه مرة أخرى ثم يطلب منه
عمل النشاط الحركى ، وهكذا.... حتى يتم إكتمال عمل النشاط المراد تحقيقه ، وبذلك
يمكن السيطره على الحركة الزائدة عند الطفل بتحويل الحركة الى نشاط مفيد وتحفيز
الطفل الى الإنتهاء من النشاط ، و فى عدة جلسات متتالية يتم سحب النشاط الحركى
تدريجيا حتى يكون الطفل قادرا على إنجاز المهمه فى مدتها الزمنية القياسية بدون إحتياجه
للنشاط الحركى .
• علاج تشتت الإنتباه : إستخدام الأنشطة التدريبية ووسائل
جذب الإنتباه التى تنمى قدرة الطفل على التركيز أثناء وجود عدة مثيرات مع المثير
المراد وصوله إلى بؤرة إنتباه الطفل وذلك فى ضوء إستخدام طرق الإنتباه الثلاثة وهى
( الانتباه التلقائى – الانتباه القسرى – الانتباه الارادى ) ، فالإنتباه
التلقائى وجود مثير يشبع رغبة الطفل مثل إنتباه الطفل للنداء عليه لتناول وجبة
الغداء وهو جوعان ، فهناك رغبة داخلية بتناول الطعام ، ومثال الانتباه القسرى وهو
الإنتباه إلى مثير قوى مثل وجود مثير سمعى يحدث الرهبه داخل النفس أو مثير سمعى أو
بصرى يحدث السرور فى النفس بمجرد ظهوره ، ومثال الانتباه الإرادى هو أن
ينتبه الطفل للمعلومة المقدمه له لعمل نشاط تم تعزيزه عليه من قبل فيقوم الطفل
بإنهاء النشاط لينال المعزز المحبب لديه ، ومن هنا يجب على الإخصائى
أن ينتقى التدريبات اللازمة أثناء إنشاء الخطة العلاجية بناء على (((( هل الطفل لا ينتبه أصلا ، أم
الطفل ينتبه لكن فاقد للتركيز ، أم الطفل ليس لديه القدرة على التنقل بين المثيرات
)))) .
• علاج قلة الدافعية :
إستخدام المعززات مع إسلوب تشويق الطفل إلى النشاط أو المعلومة و العقاب
بسحب المعزز عند التراخى فى آداء النشاط أو عدم إهتمامه بالمعلومة ، وذلك لزيادة
التوتر الداخلى للطفل و للوصول إلى درجة إهتمام مناسبة للنشاط أو المعلومة ، ويتم
التدريب على ذلك حتى يصل الطفل إلى تحقيق الاستجابة المرجوه .
ثانيا : معالجة المعلومات :-
ومعالجة المعلومة تتم من خلال الحوس الخمس الاساسية وهى ( السمع – البصر –
الشم – التذوق – اللمس ) .
فعند التعريف بالمعلومة " اللغة الإستقبالية " يجب أن يستشعرها
الفرد بالحواس الأساسية .
مثال ذلك " التعريف بالسيارة "
فعند استخدام اللغة الاستقبالية لهذة المعلومة يجب أن يستخدم المستقبل
" حاستى السمع ، البصر" كى يدرك
اسم المثير وصورته حتى يتم تخزينه فى ذاكرة المستقبل ، وبعد ذلك ، عندما يذكر إسم
السيارة فى وقت لاحق سوف يتم معالجة الموجات الصوتية المنطوقة لاسم لهذا المثير...
" عند المستقبل " الى إستحضار الصورة الذهنية من الذاكرة التى تم
تكوينها من حاسة السمع و البصر عند التعرف على " السيارة " فى السابق .
" مثال آخر " التعرف على أحد أنواع الفاكهة " الموزه "
فعند التعريف بها يقوم المستقبل بستخدام الحواس ( السمع ، البصر ، التذوق ، الشم ،
اللمس ) وبهذا تكون اللغة الإستقبالية قد تمت من خلال الحواس الخمس ، فيقوم المخ
بتكوين الصورة الذهنية لهذه الثمرة ثم يتم تخزينها فى ذاكرة المستقبل ، وعند ظهور
اسم هذا المثير مرة اخرى فى وقت لاحق فيستطيع أن يتعرف عليها عن طريق حاسة السمع ،
أو التذوق ، أو الشم ، أو اللمس فيستحضر المستقبل صورة الموزة من الذاكرة التى تم
التعرف عليها سابقا .
إضطراب معالجة البيانات عند المستقبل : وهى ( عدم قدرة
الفرد على إستخدام الحواس أو أحدها فى التعرف على المعلومة نتيجة خلل معين بأحد
الحواس " وتؤثر الحركة الزائدة وتشتت الانتباة " بنسبة كبيرة فى عدم
التركيز على استخدام الحواس بصورة صحيحة اثناء التعرف على المعلومة ) .
علاج اضطراب معالجة البيانات :-
وهو عند استخدام اللغة الإستقبالية يتم التعريف بالمعلومة بطريقة صحيحة مع
ذكر التفاصيل الخاصة بالمعلومة عن طريق الحواس الأساسية ، مثال ذلك : -
عند تعريف الطفل بـ ( التفاحة ) فيجب ذكر إسم الثمرة وهو يراها أمامه وذكر إسم
الثمرة وهو يمسكها بيدة ويذكر إسم الثمرة وهو يأكلها ويتذوقها ويذكر إسم الثمرة
وهو يشم رائحتها ، ليتكون صورة ذهنية عند المستقبل وتخزن فى ذاكرتة ويستطيع إسترجاع
المعلومة من الذاكرة حين وجود مثير خارجى بأن يذكر إسمها أو يشم رائحتها أو
يتذوقها كما يستطيع التفرقة بينها وبين المشابه لها فى الشكل مثل ( الطماطم ) بعد
التعرف عليها بجميع الحواس بالشكل السابق .
مثال آخر : التعريف ( بالدراجة ) يذكر إسم المعلومة وهو يراها ويضا وهو
يركبها مع التعريف بأجزاء الدراجة التى هى فى محيط بصره مثل ( العجلة الأمامية و
الخلفية – البدال – الجرس " ويسمع صوته " – الكرسى ..... إلى آخره ) .
ثالثا : إختيار الاستجابة :- يتمثل رد
الفعل فى الإستجابة وأنواعها هى ( لفظية ، او حركية ، او بصرية ، او ايمائية ) كما
يمثل التركيز دورا هاما فى إختيار أحد أنواع الإستجابة ، فقد يستدعى رد الفعل
-" للمثير "- إستجابة -" لفظية "- ونتيجة الاندافعية التى
تؤدى إلى عدم التركيز تاتى الإستجابة -" حركية "- مثال على ذلك :-
أم تقول لإبنها اين كوب الماء الذى
هو فى محيط بصره فيقوم الطفل بأخد الكوب وسكب المياة على الارض ، فالامر كان يتطلب
إستجابه إيمائية أو الإشارة بدلا من الإستجابة الحركية السليبة ، وعدم القدرة على إختيار
الاستجابة المناسبة للمثير المناسب تأتى من "عدم القدرة على التركير" لاكتساب
صفة العند أو الإندفاعية وهو تنفيذ الإستجابة باسلوب غير مطلوب لرد الفعل ، كما فى
المثال السابق وعلاجها يأتى مع علاج فقد القدرة على التركيز فيما هو آتى .
رابعا : التركيز / تعريفه هو : نوع من
الاستحواذ الفكرى المحكوم بالإرادة .
هو أن يتمكن الفرد من تنفيذ الإستجابه باسلوب مطلوب عند وجود مثير معين ، أى
أن يجمع القوى العقلية للإنتباه إلى فترة
زمنية معينة تمكنه من إستقبال المعلومة ومعالجتها بشكل صحيح لمقدرته على إستحضارها
من الذاكرة عند وجود المثير معين يتطلبها ويتمثل فى الاستجابه الصحيحة ، فالتركيز
يعد المحور الأساسى " لمعالجة المعلومة " داخل العقل لتكوين صورة ذهنية
يتم إرسالها إلى الذاكرة ، وحين يفقد الفرد قدرته على التركيز فهو غير قادر على
معالجة المعلومة بشكل صحيح مما يؤثر على الإستجابة المناسبة للمثير .
ولعلاج إضطراب ضعف التركيز : يدرب الطفل على
أنشطة تعمل على إستمرار فترة إنتباهه إلى مدة زمنية معينة ويكون ذلك تدريجيا بأن
تزيد فترة الإنتباه تصاعديا فى كل مرة من المرات التى يتم فيها التدريب وذلك للوصل
إلى الإنتباه و التركيز المناسب لإستقبال المعلومة ، ومثاله : -
يوضع أمام الطفل طبق به ( كرات ملونة صغيرة بثلاث الوان مختلفة ) ، وثلاث أطباق
أخرى يتم فصل الألوان فيها مع تعزيزه وتنبيهه على المتابعة حتى الإنتهاء من النشاط
، ويكون ذلك فى وجود عدة مثيرات مثل صوت التلفاز أو تحدث طرفين بجانبه ، وكل مرة
نقوم بتدريبه على النشاط نقوم بزيادة عدد الكرات فى كل مرة للوصول إلى فترة زمنية
اطول .
مثال اخر :-
نشاط تلوين صورة مثل صورة ( شجرة ) ويقوم بتلوين الأوراق باللون الاخضر
والجزع بالون الرمادى ، ويتم التنبيه على الطفل على إتمام المهمة وتركيزة فى
النشاط وعدم تشتته كى يحصل على المعزز المحبب لديه ، ويكون ذلك فى حين وجود عدة
مثيرات ، وفى المرة التالية يقوم بتلوين صورتين بألوان محددة أو صورة بها ثلاث أو أربعة
الوان ، وهكذا يتم التدريج حتى نصل إلى درجة الإنتباه القياسية التى تتناسب مع عمر
الطفل للحصول على درجة التركيز المطلوبه .
خامسا / الذاكرة :
هى قدرة الفرد على تخزين المعلومات وإسترجاعها من المخ عند الحاجة إليها .
ويعالج اضطراب ضعف الذاكرة وهو عدم قدرة الفرد على
إسترجاع المعلومة عن طريق خمس آليات وهى كالتالى :-
آلية الربط : وهو ربط
المعلومة بمعلومة أخرى بها صفة مشتركة ، مثل ( السيارة ، الدراجة ) فكلاهما
مختلفان فى الشكل ، ومشتركان فى الفكرة ( العجلات ، ووسيلة النقل )
آلية التصنيف : وهو تقسيم الأشياء
الى مجموعات مصنفة ، مثل ( الموز ، التفاح ) من الفاكهه ، و ( الطماطم ، الجزر )
من الخضروات ، فكلا من "الموز والجزر بينهما تشابه" وكذلك "التفاح
والطماط" ويتم الفصل بينهما بتجميع كلا منهما إلى فئته مصنفه ، و التفريق
بينهما من خلال التصنيف .
آلية الحرف الأول : بان يشترك أكثر
من مسمى فى الحرف الأول ، مثاله ( فرولة ، فارس ، فاكهه ) .
آلية الكلمة المفتاحية : وتعنى دلالة
الكلمة على صفه مشتركة لعدة مسميات ، مثل كلمة " طويل " للمسميات
( جمل ، زرافة ، شجرة ) .
آلية رواية القصة وسردها / وتفضل مع المرحلة
الأكادمية للطفل بأن يروى علية قصة ويكون له دور فيها أويكون بطلها ثم بعد
الانتهاء من روياتها ، يقوم بسردها ومساعدته على ( ذكر التفاصيل ، الاستنتاج ،
التوقع ، ترتيب الاحداث ).
ومما سبق من مجالات الإهتمام السابقة نرى أنه يرجع إضطراب صعوبات التعلم الأكادمية
إلى الإضطرابات النمائية
لدى الطفل وهى وجود اضطراب ناتج عن مشاكل
فى جزء ( مهارات اللغة الاساسية و الفهم و التذكر) وهى (الانتباة والادراك
البصرى – الانتباة و الادراك السمعى – الذاكرة البصرية - الذاكرة السمعية - الفهم و التذكر )
وهناك بعض الأنشطة التى تساهم فى علاج هذه المشاكل ومن أهمها ما يلى :-
(علاج مشكلة إضطراب
الإنتباه و الإدراك البصرى من خلال التركيز البصرى باستخدام الأنشطة)
أنشطة الإنتباه و التركيز البصرى / مثل : (
دور معايا – إمشى على الخط – المتشابه بين الصور – التنقل بين المثيرات – المتاهة
– التلوين )
انشطة الادراك و التمييز البصرى مثل ( الإختلاف بين الصور المتشابهه – الشكل و الأرضية
– العلاقات المكانية " الإتجاهات ، الطول
– الأحجام " ) .
(علاج مشكلة إضطراب
الإنتباه والإدراك السمعى من خلال أنشطة
التركيز السمعى )
الإنتباه اللغوى ( رواية القصة وملاحظة كلمة معينة وأثناء
سماعها يقوم الطفل برفع يده ) .
الإنتباه للأرقام (رواية القصة وملاحظة رقم معين وأثناء سماعه
يقوم الطفل برفع يده أو يقفز ....... ) .
( ولأهمية حاسة
السمع ) يجب التركيز على إستخدام أنشطة متنوعة لتساعد الطفل على
إلادراك و الوعى اللفظى وذلك من خلال التدريب على ( التمييز السمعى – الإغلاق
السمعى – الذاكرة السمعية )
ومن أمثلة التمييز السمعى / ( سماع الطفل لاصوات قريبة - سماع الطفل لأصوات
بعيدة - سماع الطفل لأصوات موسيقية - سماع الطفل لأصوات حيونات - سماع الطفل لأصوات
وسائل مواصلات - سماع الطفل لأصوات الحروف المختلفة - سماع الطفل لأصوات كلمات
مختلفة ) وهى تنمى قدرة الطفل على تحديد أوجه الإختلاف بين المثيرات السمعية .
مثال للإغلاق السمعى مع الذاكرة
السمعية /
وهو قدرة الطفل على إدراك و تحديد الشئ رغم إنقطاع جزء منه عند سماعه مثل ( قراءة
جملة أمامه ثم نقوم بحذف كلمة من الجملة ونطلب منه تكملة الجملة مع التنوع بان
يكون الحذف فى أول الجملة ومرة فى وسطها و أخرى فى آخر الجملة ) .
((إستخدام بعض أنشطة الوعى الفونولوجى "
اللفظى " لتنمية قدرة مهارات الطفل
على التركيز والإدراك و الذاكرة))
1. التقسيم : تقسيم الجملة
الى كلمات وكل كلمة فى الجملة لها سقفة حتى تنتهى الجملة .
2. الحذف : ( أنا إسمى أيمن
) ثم ( أنا ........ أيمن ) ويقوم الطفل بتكملة الجملة .
3. الإختيار: تعرض على الطفل
الجملة ويطلب منه إختيار كلمة منها ( أنا
أذهب إلى المدرسة فى الصباح ) ثم يُستخدم الإغلاق السمعى بأن يطلب منه ذكر أول
كلمة فى الجملة ، أو آخر كلمة ، أو الكلمة رقم 3 فى الجملة .
4. الدمج : -
·
دمج الأصوات : بأن يعرض على
الطفل أصوت الكلمة مع صورة الحروف ( أ – ر – ن – ب ) ثم مرحلة تكوين الكلمة ( أرنب ) ثم إستخدام
الإغلاق السمعى بدون عرض صورة حروف الكلمة .
·
دمج المقاطع : بان يعرض على
الطفل كلمات تتكون من عدة مقاطع مثل ( مو – تو – سيكل ) ثم جمع المقاطع ( موتوسيكل
) ويكون العرض مرة مع وجود صورة المقاطع ثم
الكلمة بعد دمج المقاطع واخرى بدون عرض الصورة
للمقاطع ، للاغلاق السمعى .
·
دمج الكلمات عرض عدة كلمات
ويطلب منه تكوين جملة ( فوق – العصفور – الشجرة ) مع مراعات عرض الصور مع الكلمات
وأخرى بدون عرضها .
5. التهجئة : عرض الكلمة
علية وذكر صوت أول حرف فيها ثم أصوات الحروف التالية حتى النهاية ويكون ذلك مع عرض
صور للحروف و أخرى بدون عرضها .
6. حذف
الحروف : عرض الكلمة ثم نقوم بحذف الحرف الأول
ونطلب منه تكملة الكلمة تم المتابعة بأن يكون الحذف مرة فى وسطها و أخرى فى آخر
الكلمة مثل كلمة عربية ( ... ربية ، ع ...
بية ، عربيـ .... ) مع عرض عدة حروف ويكون من بينها الحرف الناقص ثم إستخدام
الاغلاق السمعى بدون عرض الحرف الناقص .
7. الاداء الحركى مع المسموع : نطلب من الطفل
ان يقوم برفع يده عند سماع حرف معين فى الكلمة وبعدها يتم التدرج إلى رفع يده عند
سماع كلمة فى الجملة ثم إستخدام هذا النشاط عند سماع الأرقام فى رواية القصة ثم
التدرج بأن يرفع يده عند سماع رقم معين أثناء روية القصة .
8. نطق كلمات تتشابه فى الحرف الأول : عرض كلمة
( دراجة ) و المطلوب من الطفل أن يأتى بكلمات تبدأ بحرف " د "
ويكون ذلك مرة بعرض الكلمة أمامة مع صورة لها وعرض عدة كلمات معها لا تتشابة مع
الكلمة بإستثناء كلمة أو كلمتين ، يقوم باختيارها الطفل ثم يأتى دور الإغلاق
السمعى بعدم عرض صور الكلمات و إستخراج الطفل من ذاكرته كلمات تتشابه مع النموذج
المنطوق .
9. بناء الجملة من خلال الكلمة : ومن خلال ذكر كلمة نطلب من الطفل تكوين جملة
مفيدة مثال كلمة (الأسد) فيقوم الطفل بتكوين جملة من الذاكرة بان تكون الجملة (شاهدت
الأسد يأكل اللحم فى حديقة الحيونات)
ملحوظة:
( التدرج لة
دورفعال مع جميع الأنشطة لمراعات الفروق الفردية للوصول إلى الهدف باسلوب يتسم
بالمرونة)
إعداد / عبدالحليم الزغبى – أخصائى التخاطب
وصعوبات التعلم
00201212745143
تعليقات
إرسال تعليق