تأهيل أطفال الضعف السمعى Rehabilitation of hearing impaired children # يوميات فى علم التخاطب

بسم الله الرحمن الرحيم

(( تأهيل أطفال الضعف السمعى  ))

v           الضعف السمعى ينقسم إلى  (عضوى – وظيفى ) العضوى وهو الخلل الذى يخص كلا من الجهاز السمعى من بداية صوان الاذن إلى نهاية الاذن الداخلية و العصب السمعى ومراكز السمع فى المخ ، والوظيفى مثاله - السماع أثناء وجود الضوضاء .

v              قسم الضعف السمعى العضوى ينقسم إلى ( مركزى – طرفى ) المركزى والمراد به الخلل الموجود فى الموصلات العصبية لمراكز السمع وادراك الكلام وتفسيره ، والطرفى يقصد به الجهاز السمعى .

v           قسم الضعف السمعى الطرفى ينقسم إلى ( توصيلى – حسى عصبى – مختلط ) التوصيلى ويقصد به الخلل الموجود بالاذن الخارجية من بداية صوان الاذن الى عشاء طبلة الاذن ، والحسى عصبى والمقصود به من بداية الاذن الوسطى ونهاية الاذن الداخلية والعصب السمعى ، ومختلط بمعنى انه يوجد خلل بالقسم التوصيلى و الحس عصبى معاً.

ماهو تأثير الضعف السمعى على التواصل من حيث ( اللغة – النطق والكلام – الصوت )؟

أولا – تأثير الضعف السمعى على اللغة :-

·       يتم تكوين المضمون والمفهوم من خلال اللغة الإستقبالية ، فاذا كان هناك قصور فى تكوين المضمون من خلال الضعف السمعى فإنه يؤدى الى عدم استكمال المبادئ اللغوية ، مثل مفهوم الغضب ، مفهوم المكافأة ، مفهوم السعادة ، ايضا قلة المفردات .

·       صعوبة ايجاد وفهم المرادفات ، فهو لا يعلم كلمة ضخم بأنها مثل كلمة  كبير .

·       ضعيف السمع لدية مفردات الاسماء كثيرة أما فى الافعال فهو ضعيف .

·       ضعيف السمع لديه ضعف فى السياق و قواعد اللغة ، ويستخدام الجمل القصيرة ، وصعوبة استخدام النفى ، كما انه لديه مشكلة فى استقبال وادراك واخراج بعض الصفات الحركية مثل ( سريع – بطيئ ) .

·       ضعيف السمع هو يفتقد المبادئ الاولية للبلاعة (( بمعنى كيفية بدء الحوار و متابعة الحوار و كيف ينهى ذلك الحوار )) .

ثانيا -  تأثير الضعف السمعى على النطق و الكلام :-

ضعيف السمع لدية صعوبة فى ادراك معظم السواكن وخاصة الاصوات الاحتكاكية العليا مثل الاصوات (( س – ش – ص – ث – ز – ذ – ظ – ف –"V" فى اللغة الانجليزية )) لذا فعند النطق و الكلام يظهر لديه الحذف ، والابدال وخاصة ابدال الصوت المجهور بالصوت المهموس  والتشويه لكل المتحركات ، بطئ معدل الحديث اثناء الحديث ، وجود الخنف المفتوح ، افتقار المحيطين به إلى فهم كلام طفل ضعيف السمع .

ثالثا – تأثير الضعف السمعى على الصوت :-

هناك شروط لاخراج اى صوت وهى كتالى :-

التردد و المقصود به هنا عدد مرات اهتزاز الثنايا الصوتية لاخراج الصوت فى الثانية الواحده.

قوة التردد وهو سرعة وزيادة عدد التذبذب عند اخراج الصوت .

جودة الصوت ومعناه بصمة الصوت  " الاطار اللحنى " .

وضعاف السمع لديهم فقد لحيوية استخدام الاطار اللحنى ، نتيجة  فقر فى قوة اخراج الصوت و ضعف جودة الصوت لوجود وقفات اثناء الحديث على وتيرة الواحده .

ما هى العوامل الأخرى التى تتأثر بوجود ضعف السمع ؟

الذكاء يتأثر ذكاء معظم اطفال ضعيفى السمع بجزئية حل المشكلات لذا يجب الاهتمام الخاصة بالذاكرة العاملة .

الذاكرة تتأثر ذاكرة ضعيفى السمع  عند استقبال المعلومات وتحليلها ثم تخزينها لذا يتأثر خروج المعلومات من ذاكرة طفل ضعيفى السمع بسبب صعوبة تخزينها .

التعليم يتأثر التعليم عند ضعافى السمع لذا يجب تأهيل طفل الضعف السمعى على التوازى مع التعليم ، وذلك يلحق بالمدارس الداخلية ، أو اليوم الكامل ، أو فصول الضعف السمعى داخل المدارس العادية ، أو فصول الدمج ، لانه يحتاج الى التأهيل أولا ثم زيادة المعلومات تدريجيا .

الشخصية تتأثر شخصية طفل الضعف السمعى لوجود الاحساس بتدنى الذات ، مما يولد الغضب ، والعنف ، أو قد يكون الخجل والانطوائية .

الحالة النفسية تتأثر لوجود الصراع النفسى ، الاكتئاب ، العداء النفسى للجنس الاخر .

(( تأهيل أطفال الضعف السمعى ))

   أولاً :-

التحديد المبكر لوجود الضعف السمعى -  - Early detection  ويتم ذلك من خلال الآتى :-

·       المسح الصوتى – Screening  - ومثاله بعد ولادة الطفل بعد اربعة ايام او سبوع تقوم الام باصدار صوت بجانبه عند يقظة الطفل من نومه فاذا قام بالبربشه فهذه الحركة تدل على ان الطفل يسمع المثير الصوتى ، وبعد شهر يناسبه اختبار اخر فالاطفال من سن شهر الى شهرين يقومون بقبض الكفين ويبقون على القبضة اثناء النوم فتقوم الام باصدار صوت مثير اثناء نوم الطفل وفى هذه الحالة اما ان يستيقظ الطفل او يفك قبضة يديه وهو نائم للحظة اذا لم يستيقظ وهذا يدل على انه يسمع صوت المثير ، وفى سن عامين او ثلاث يمكن ان يقوم طبيب السمعيات بعمل اختبار لمقياس سمع بجهاز الكمبيوتر لمعرفة تحديد مدى درجة السمع

·       المجموعات المحتمل تعرضها للخطر – Risk groups – ومثاله البحث فى الشجرة الوراثية عن حالات الضعف السمعى ، او البحث عن الحالة الصحية للام اثناء الحمل كأن تكون تعرضت الام للاصابة باحد الفيروسات مثل الحصبة الالمانى ، او فيروس الانفلونزا ، او فيروس داء القطط ، أو اصابة الام بمرض السكر ،او الولادة المبكرة ،او اصابة الطفل بالصفراء المرضية التى تتطلب تغيير دم المولود  ويتم متابعة الطفل سمعيا خلال 3 شهور ،6 ،9،12،18،24 شهر .

·       التجنب – Avoidance – وهو وتكون الوقاية قبل حدوث الحمل تأخذ الام تطعيم الروبيلا و الانفلونزا ، واثناء الحمل عمل تحليل الـ R.H .

·       اطفال ما قبل المدرسة – Pre – School Children” " – يقوم المختص بعمل مسح مبدئى للسمع لكافة اطفال الحضانه ومعرفة من لديهم ضعف سمعى .

·       أطفال فى سن المدرسة -  School Children  - وهو تأكيدا لما لم يتم اكتشافه فى المرحلة السابقة يتم اكتشافه وعمل الفحوصات اللازمة للتأكد من ضعف السمع المحتمل .

  

ثانيا :-

تأكيد التشخيص – Confirmed diagnoses  - اذا كانت هناك شكوك بوجود ضعف سمعى لدى الطفل فلابد من التأكد من ذلك من خلال عدة نقاط وهى كالتالى :-

·       المقابلة الشخصية مع ولى الامر بدون وجود الطفل لاستيفاء جميع بيانات  دراسة الحالة .

·       تقييم المهارات الاستقبالية - Auidatry perceptual Assessment ( A.P.A ) -  يتم عمل اختبار لمهارات اللغة الاستقبالية لدى الطفل ومنها تقييم التقاء نظرة العينين ، وتقييم الانتباه و التركيز ، اللغة الداخيلة من السببية ودوام الشيئ وثبات الشيئ ، ثم تقييم اللغة التعبيرية ، وكل ذلك من خلال عمل اختبار لغة مقنن لتحديد العمر الفارق مابين العمر الزمنى واللغوى للطفل ، ثم بعد تقييم المهارات الاستقبالية لدى الطفل نقوم بتقييم الكلام من حيث وجود احد اضطرابات النطق والكلام من عدمه مثل اللدغات او الخنف ، ثم نقييم الصوت من حيث الاطار الحنى مثل  هل يوجد صوت عالى أو منخفض على وتيرة واحدة اثناء حديثه ، اووجود وقفات.

·       الفحص الظاهرى – يتم ملاحظة وجه الطفل من حيث وجود عيوب خلقيه او مكتسبه ام لا ،  ثم التحويل إلى دكتور الانف و الاذن و الحنجرة  ، ثم التحويل الى دكتور السمعيات لعمل مقياس السمع و لمعرفة نوع الضعف السمعى ودرجته .

ثالثا :-

مرحلة السماعة – Sound Ampilification – من خلال دكتور السمعيات يتم اختيار السماعة المناسبة لنوع ودرجة الضعف السمعى لدى الطفل .

Communicative Rehabilitation

التأهيل التخاطبى " لضعاف السمع "

Aural / Oral  Program

((((( البرنامج السماعى اللفظى التخاطبى )))))

الإرشادات وما يتوقف عليه مدى نجاح البرنامج العلاجى :-

هدف البرنامج العلاجى هو ان يؤدى مريض الضعف السمعى اقصى درجات الاستخدام الامثل للبقايا السمعية لديه للتواصل لفظيا ، ومن الارشادات ان تكون المسافة بين المعالج والطفل لا تزيد عن 50سم ، التأكد من ان المعين السمعى يعمل ، مصاحبة الطفل واللعب معه حتى يتفاعل مع المثيرات السمعيه عند سماعها ، وهناك عدة عوامل تساعد على مدى نجاح البرنامج التأهيلى وهى التدخل المبكر ، عمر الطفل ، البيئة ، معامل الذكاء ، النوع ، تنمية القدرات ان وجدت ، المعزز ، تقبل الحالة .

= مراحل البرنامج =

أولاً – إدراك أصوات غير كلامية  Sound Auarness  :-

·      المرحلة الاولى : تكون تتمثل فى سماع اصوات بيئية فقط ، والهدف منها معرفة وجود الصوت من عدمه ، مثال ( يوجد بحجرة التخاطب كلا من الاخصائى و الطفل ومساعد الاخصائى ، يقوم مساعد الاخصائى باصدار صوت من خلف الطفل او من وراء ستار ، فيقوم الاخصائى بجذب انتباه الطفل الى وجود صوت بالاشارة الى الاذن ، ثم يقوم المساعد ، بايقاف الصوت لعدة ثوانى ثم يقوم بتشغيله مرة اخرى وهكذا لمدة 9 مرات ، ثم تأتى دور مهارة اللعب مع الطفل من خلال احضار صندوق ومكعبات ، وعندما يقوم المساعد بتشعيل الصوت يقوم المعالج بوضع مكعب داخل الصندوق امام الطفل ، ويتم ذلك بالتناوب بينه وبين الطفل ، حتى يفعل الطفل ذلك بدون مساعدة من المعالج ،وذلك بان يقوم الطفل بوضع مكعب داخل الصندوق كلما سمع صوت المثير الذى يصدره المساعد ) .

·      المرحلة الثانية : توجيه انتباه الطفل وتركيزه لمعرفة بداية الصوت ونهايته  ويستخدم مع هذه المرحلة مهارة لعب الكراسى الموسيقية .

ثانياً – سماع عدة أصوات و التمييز بينهم  Noise Makers :-

والهدف من هذه المرحلة هو تعريف الطفل على عدة اصوات لمثيرات مختلفة وكيفية التمييز بينهم سمعيا وبصريا، ويستخدم لهذه المرحلة اصوات غير كلامية ايضا ، ومثال ذلك  ( احضار طبله و صفاره و شخشيخه – يقوم مساعد المدرب بإصدار صوت الطبلة خارج النطاق البصرى للطفل ، ويقوم المعالج بجذب انتباه الطفل الى صوت المثير ، مع تكرار ذلك عدة مرات ، ثم يقوم المعالج باحضار الاداة التى صدر منها الصوت وهى الطبله ، ويقوم المعالج بالنقر عليها فى المحيط البصرى للطفل " امام الطفل " مع مراعات التكرار ، ثم يقوم المعالج بتعريف الطفل على صوت مثير اخر بنفس الطريقة السابقة مثل الصفاره ، ثم يقوم المعالج باحضار صورتين امام الطفل للمثيرين الذى تم التعرف عليهم سابقا ، ويقوم مساعد الاخصائى باصدار صوت المثير و المطلوب من الطفل ان يشير الى امامه على صورة المثير عند سماع صوته ،ويعزز الطفل عند الاستجابه الصحيحة ، ويتم التكرار مابين 7 الى9 محاولات ناجحة من 10 محاولات ، ثم يتم التدرج فى التعرف على المثيرات واصواتها بهذه الطريقة تدريجيا مثل الشخشيخة ، ثم يقوم المعالج باحضار ثلاث صور للمثيرات الثلاث ويقوم مساعد المعالج باصدار صوت المثير ومتابعة المعالج مع الطفل فى التعرف على صوت المثير ولا ننسى ان يكون ذلك فى اطار نشاط اللعب مع الطفل كى تتحقق الاستجابه الصحيحة بشكل سريع .

ثالثاً – إدراك أصوات كلامية Early Speech Sounds :-

التعرف على الاصوات الكلامية وادراكها وفى بداية هذه المرحلة يستخدم اصوات المتحركات الكلامية فقط مثل (آآآآآآآآآآآآ – ؤؤؤؤؤؤؤؤ – إإإإإإإإإإإإإي ) مع استخدام ثلاث عناصر اساسية اثناء التعريف بالاصوات وهى الادراك البصرى و الادراك السمعى و الادراك الحسى عند التعريف بالصوت ، فعندما ينطق الاخصائى صوت المد بالالف يكون ذلك امام عين الطفل او امام المرآة وان يكون الصوت معتدل ويتأكد من ان سماعة الاذن تعمل  وان يقوم المعالج بوضع يد الطفل على الحنجرة ليشعر الطفل بالاهتزاز ثم يضعها امام الفم ليشعر الطفل بخروج الهواء وبعدها يحاول المعالج مع الطفل بتقليد ما فعل امامه ، وبهذه الطريقة يكون قد تم الادراك البصرى و السمعى و الحسى عند النطق بالصوت ، وبعد انجاز هذه المرحلة من تعلم الطفل النطق بالاصوات المتحركة يتم التدرج لتعرفه على طبيعة الاصوات ، مثل ( طويل – قصير – متقطع – اجش – حاد – عالى – واطى ) مستخدما نشاط اللعب مع الطفل لتسهيل التعريف على طبيعة الصوت .

رابعاً – التمييز الكلامى Speech Discremination :-

مرحلة تعريف الطفل على كيفية نطق الأصوات الساكنه والتمييز بينها ويتم ذلك من خلال مخارج الاصوات ، ثم تكوين المقطع عن طريق اضافة اصوات المد الثلاثة الى الصوت الساكن ومثال ذلك ( تعليم الطفل كيفية خروج صوت الباء من مخرجه ثم بعد ذلك يتم تكوين المقطع مع أصوت المد الثلاث – با – بو – بى – ويتم التعامل مع باقى الاصوات الساكنه بهذه الطريقة ) .

خامساً – برنامج التنمية اللغوية Language Program :-

الاجراءات العامة قبل تنفيذ برنامج التنمية اللغوية لطفل الضعف السمعى كالتالى :-

التأكد من ان المعين السمعى مناسب للطفل ويعمل جيداً ، عمل اختبار لغة مناسب للطفل ، المسافة بين المعالج و الطفل لا تزيد عن 50سم ، الاضاءة تكون فى وجه المتحدث ، مستوى نظر الطفل يكون عند مستوىى شفاة المتحدث ، عدم مد واطالة الاصوات عند التحدث مع الطفل ، ثم ينفذ برنامج التنمية اللغوية والبداية تكون مع الكلمات المفردة .

= المقدمه قبل إعداد برنامج الخطة العلاجية للتنمية اللغوية =

((( علاقة اللغة بكلا من " التخاطب – المعرفة – التفكير " )))

أولاً- علاقة اللغة بالتخاطب : هى علاقة جزء من كل ، حيث ان التخاطب أعم و أشمل و أن اللغة هى أحد وسائل التخاطب ، كما تعرف بأنها نظام رمزى افتراضى يقرن الصوت بالمعنى ، أما التخاطب فيتم من خلال اللغة بالاضافة الى وسائل أخرى .

ثانيا – علاقة اللغة بالمعرفة : هى علاقة طردية تبادلية ، بمعى انه فى السنوات الاولى للطفل تكون المعرفة سببا لوجود اللغة ونموها ، ثم بعد اكتساب اللغة تكون اللغة سببا فى زيادة المعرفة ، ثم ياتى دور التطور لكل منهما عن طريق العلاقة الطردية التبادلية .

 ثالثا – علاقة اللغة بالتفكير : التفكير منفصل عن اللغة إلا فى منطقة لابد من الإلتقاء بينهما عند التعبير .

                                                             :Linguistic Tools

ويتمثل فى اللغة و جميع ادواتها ، وتشمل نصف دائرة التخاطب التفصيلية .  

 :Meta linguistic 

 وهى العمليات ما بعد اللغوية وتتمثل فى ردود الافعال بين المتحدث و المتلقى بعد وصول الرسالة ، وتحتل ثلث التخاطب من النصف الاخر لدائرة اللغة التفصيلية

  : Non  linguistic

وهى العمليات غير اللغوية مثل لغة الجسد وتعبيرات الوجه ونظرة العينين ، ولها الثلث فى النصف الاخر .

 :Para linguistic 

وهى العمليات حول اللغوية ومن اهمها التعبير بالاطار اللحنى اثناء الحديث ، ولها الثلث فى النصف الاخر  .

((((( الخطة العلاجية لبرنامج التنمية اللغوية )))))

أولاً - الإرشاد الأسرى :-

مدى نجاح برنامج الإرشاد الاسرى يتوقف على مدى قابيلة الاسرة ومدى فاعليتها  ومشاركتها فى البرنامج التأهيلى وعلى رأسهم  ( الام )  فالام و الاخصائى على قدم المساوة فى تطبيق الخطة العلاجية ، وكلما طبقت الارشات الاسرية بشكل صحيح  زادت التنمية اللغوية بشكل سريع ومن اهم الإرشادات ما يلى : -

·      عدم ترك الطفل أمام التلفاز أوالكمبيوتر أوما شابة إلى فترات طويلة لانها تنمى العنف والسلوك الخاطئ .

·      دخول الطفل إلى الحضانة لتعلم سلوك الحياة الإجتماعية  .

·      عدم إستخدام لغة أخرى بخلاف اللغة الام سواء كان فى المنزل أو الحضانة .

·      الجلوس وجها لوجه واللعب والتحدث مع الطفل أكبر فترة ممكنة مع التفاعل مثال ( خد التفاحة ، هات التفاحة ) .

·      الحديث مع الطفل عن الأعمال الحياتية اليومية أثناء ممارسهتا مع الطفل ومثال ذلك ( الحديث مع الطفل عن الطعام  وادوات المائدة اثناء تناول طعامة ، الحديث مع الطفل عن الملابس اثناء لبسه الحذاء او القميص او غير ذلك ، الحديث مع الطفل عن ادوات النظافة حين غسل اليدين او الاستحمام ، الحديث مع الطفل لكل ما يتعرض له من مواقف فى حياته اليومية مع افراد الاسرة من بداية اليقظة الى الحديث عن المخدة والسرير عند النوم ) ويفضل الحديث المنغم مع الطفل  .

·      عدم الاستجابة الفورية لرغبات الطفل عندما يعبر بالاشارة لما يريد من مأكولات او مشروبات أو الحصل على معزز محبب لديه ، ومثاله ( طفل يشير الى الثلاجة لما يرد من عصير المانجو ، فتقوم الام بالسؤال له  " زياد عايز ايه ؟ عايز لبن ؟ وتروح الام بفتح الثلاجة وتخرج اللبن ، فيستمر الابن فى الاشارة ، فتقوم الام بسؤاله مرة اخرى  ، زياد عاير ميه ؟ ، وتخرج الميه من الثلاجة ، فيستمر الابن فى الاشارة مع الغضب الشديد ، ومن غير ما تخرج الام العصير تقول له زياد عايز عصير ، ان هدأ الطفل فهو يعلم كلمة عصير ، و ان لم يهدأ تقوم بنطق الكلمة عدة مرات بطريقة مفسرة وواضحة ثم تخرج قدر بسيط من العصير وتعطيه للطفل ، مع الحديث عن العصير وتكرار الكلمة عدة مرات حتى ينتهى من شرب العصير " عصير مانجة ،عصير جميل ، زياد بيشرب عصير ، حلو العصير " ) وبعد هذا الام تسأل الابن وتنتظر لمدة ثلاث ثوان  ثم ترد هى " زياد عايز اية ؟ – انتظار لمدة 3 ثوان – زياد عايز عصير _ زياد تشرب عصير ، ثم تعطيه قدر بسيط اخر من العصير  " وهذا قياسا لتلبية رغبات الطفل فيكون الحديث والفعل مقترنان بالحدث .

·      عدم الحديث مع الطفل بكلام غير مطلوب مثال ( كلمة  " عبيه " يقصد بها عربية ) وعدم الاهتمام للطفل وتعزيزه معنويا عندما يتحدث بها ، بل يتم التصحيح و الاطالة للكلمة الصحيحة فى عدة جمل .

·      الحديث مع الطفل فى الاحداث التى تُفعل فى الوقت الحاضر وأمام عين الطفل  فالطفل لا يعلم الامس ولا يعلم الغد ولا يعلم الهواء بل التحدث مع الطفل بما هو موجود  ومتاح فى الوقت الحاضر وما يمكن ادراكة.

ثانيا - تكوين و تصحيح المضمون وله عدة خطوات :-

قبل البدء فى تكوين وتصحيح المضمون  لا بد من أساسيات لجلسة التخاطب وهى  :-

الخمس الدقائق الأولى من الجلسة تكون لجذب الإنتباة ، وإلتقاء نظرة العينين بين الاخصائى والطفل من خلال اللعب و التفاعل مع الطفل ، ولدخول الإطمئنان وتأهيل الطفل للإستجابة اثناء الجلسة ، ثم يأتى دور تعديل السلوك والتعامل مع الطفل  ان وجد سلوك غير مرغوب فيه ، تحضير الادوات المستخدمة اثناء الجلسة ، وفى نهاية الجلسة يكون ختامها باغنية من تأليف المعالج على ما تم التدريب عليه اثناء الجلسة ، ثم  الواجب المنزلى للام او افراد الاسرة المحيطن بالطفل ، تدوين ما تم انجازه من اهداف أو ملاحظات فى استمارة المتابعة للطفل بعد الانتهاء من الجلسة .

الجزء الأول : –

مرحلة تكوين المضمون من خلال اللغة الإستقبالية للطفل - ويستخدم فيها الكلمات المفردة من المسميات داخل المجموعات الضمنية وتكون بترتيب معين وهو كالتالى  :-

·      اجزاء الجسم

·      افراد الاسرة

·      الخضروات

·      الفواكه

·      وسائل الموصلات

·      الحيونات الاليفة

·      الحيوانات المتوحشة

·      الطيور

·      الاطعمة

·      ادوات المائدة

·      الملابس

·      الاثاث المنزلى

·      الاجهزة الكهربائية و الاكترونية

·      الادوات العامة 

·      الالوان الاساسية

·      العملة

·      الاعداد

(( فنية التطبيق أثناء إستخدام المجموعات الضمنية ))

·      الجلسة الواحدة يتاح فيها نوعين من المجموعات الضمنية ان امكن ذلك حسب قدرة الطفل على الاستجابة وكل مجموعة يأخذ منها اثنان او ثلاثة مسميات مثال على ذلك ( مجموعة أجزاء الجسم يأخذ منها فى البداية العين و الفم و الشعر ، مجموعة الاسرة يأخذ منها الاب و الام ) .

·      استخدام الشائع و الملموس من الاسماء داخل المجموعات الضمنية  لدى الطفل فى البداية مثال ( فعند الحديث عن مجموعة اجزاء الجسم لا يستخدم منها فى البداية  الاظافر او الرموش او الظهر بل يكون مما يستطيع الطفل مشاهدته وادراكة بسهوله امام المرآة أو بدونها حين يرى احد اجزاء جسمه ، ومع مجموعة الخضر والفاكهة لا يستخدم معه منها ما ليس هو موجود فى بيئته الذى يعيش فيها أو ما هو نادرا ما يراه ويتذوقه ) .

·      البعد عن المتشابه فى المجموعات الضمنية فى البداية مثال ( عند استخدام مجموعة الطيور لا يدرب الطفل على اسم البطة والوزة معا لتقارب التشابه بينهم ، وعند استخدام مجموعة الفواكه لا يدرب على الكمثرى والجوافه معا )

·      استخدام المرونة فيما بين الجلسات عند الانتقال فيما بين المسميات داخل المجموعة الضمنية الواحدة مثال ( فى الجلسة الاولى من مجموعة الخضروات يستخدم  " الطماطم  ، و الجزر ، والخص "  ، ثم عند الجلسة الثانية  يتم التأكيد على الجزر و الخص وستخدام اسم اخر معهما مثل الفلفل و فى الجلسة الثالثة يتم التاكيد على الخص و الفلفل ثم استخدام إسم جديد مثل الخيار ويتم الانتقال بهذه المرونه فيما بين المجموعات الضمنية  قياسا على ذلك.

·      التنوع فى استخدام الادوات فى الجلسة اثناء عرض المسميات  داخل المجموعات الضمنية ، من بازل او عرض بوربينت او مجسمات أو لعب الاطفال أو صلصال أو طبيعى ان امكن ذلك مثال ( مع المجسمات احضار لعبة عروسة ونقول دى عين العروسة وفى المرآة دى عين منار ، ثم احضار صورة بابا على عرض البوربينت ونقول دى عين بابا وفى المرآة دى عين منار ، وبالبازل نركب مكان العين فى الوجه وقياسا على ذلك يتم التدريب مع المسميات داخل المجموعات الضمنية باستخدام ادوات مختلفة ومتنوعة ) .

·      التعزيز وهو تعزيز الطفل سواء كان معنويا أو ماديا عند الاستجابته  الصحيحة  اثناء الجلسات ، ويراعى عدم الاشباع من المعزز المحبب لديه ان كان ماديا لعدم ملل الطفل و تراخيه فى الاستجابة .

·      الواجب المنزلى يتضمن تأكيدا لما تم التدريب علية داخل الجلسة الى حين حضور الطفل الى الجلسة القادمة ، وهو ان تقوم الام بتكرار اسماء المسيات التى تم تعريف الطفل عليها داخل الجلسة عن طريق سؤال الطفل والرد على نفسها باسلوب منغم مثاله ( احمد دى ايه؟ – وتنتطر ثلاث ثوان – دى تفاحة ) .

الجزء الثانى :-

تكوين المضمون من خلال اللغة التعبيرية و تكوين الجملة والسياق و النحو -

يبدأ تكوين الجملة مع الطفل الطبيعى عندما تكون حصيلة المفردات الإستقبالية اللغوية لديه  50 كلمة تقريباً مما تم التعرف علية من مسميات  داخل المجموعات الضمنية وتم استقباله لها ، وتأتى مرحلة البناء على النحو التالى :-

1. بناء جملة بسيطة من كلمتين مثال (موزة حلوة ، بابا كبير ) فهو يعرف كلمة الموزة وكلمة بابا من المجموعات الضمنية واضيفت لكل منهما الصفة لبناء الجملة البسيطة .

2. بناء جملة من ثلاث كلمات مثال ( احمد عايز موزة ) فهو يعرف اسمه ويعرف كلمة موزة واضيفة كلمة عايز بينهما لبناء جملة من ثلاث كلمات ثم يتم تكوين الجمل على هذا النحو حتى يتم الوصل الى العمر اللغوى القياسى للطفل .

3. استخدام السياق فى تركيب الجمل ، ( الضمائر من خلال المؤنث و المزكر – ظرف المكان - المثنى و الجمع – الاتجاهات – الملكية – النفى – حروف الجر ) ومثاله يكون من خلال الصورة فمع الضمائر ( هو معاه موزة – هى معاها تفاحة – هم بيلعبوا الكورة ) ، ومع ظرف المكان ( كوباية فوق الطربيزة – كوباية تحت الطربيزة ) ، ومع المثنى و الجمع ( البنت معاها وردتين – الولاد معهاهم ورد كتير ) ، مع الاتجاه ( الفرخة قدمها اكل كتير – البطة وراها اولادها – هنحرك العربية يمين ، هنحرك العربية شمال ) ومع الملكية ( الطبق دا بتاعى ، الطبق دا بتاعك ، الكوباية دى بتعها ) ومع النفى ( مش هحط ايدى فى بقى ، مش عايز شاى عايز عصير ) ومع حروف الجر ( نحط المعلقة فى الطبق ، ناكل بالمعلقة ، نحط الطبق على الطربيزة ) .

4. معرفة النحو من خلال الافعال ( الماضى ، المضارع ، المستقبل ) ونبدأمع الطفل بالمضارع لانه مشاهد وملموس لدى الطفل ثم الماضى حيث تم الانتهاء منه فى التو واللحظة  ثم المستقبل عن طريق النمذجة بالسؤال والرد ومثاله مع المضارع        ( احمد بياكل موزة ) وبعد الانتهاء مع الماضى ( احمد اكل موزة ) وبعد فترة مع المستقبل  ( احمد هياكل موزة ؟ - اه هاكل موزة – احمد شاطر هياكل موزة ) .

ثالثا - تصحيح المضمون للطفل فى اللغة التعبيرية بعد بناء الجمل :

عند ظهور بعض اضطرابات النطق و الكلام من  ( حذف ، إبدال الاصوات ، تشويه ) يراعى الاتى :-

أولا -  إرشادات الأسرة :

عندما تظهر اللدغات  داخل الكلمات اثناء نطق الطفل يتم التصحيح عن طريق نطق الصوت الصحيح فى الكلمة مع وضع النطق الصحيح فى عدة جمل ، مع عدم تعزيز الطفل لنطق الكلمة بصورة خاطئة ويضاً عدم عقابه ونهره لنطقها مثال ذلك طفل يقول فاحه يقصد بها تفاحه ، يقوم ولى الامر وافراد الاسرة بتصحيح الكلمة بقول  ( تفاحة ، منار عايزه تفاحه ؟ ، تفاحة طعمها جميل ، يلا ناكل تفاحة ، وعند التذوق  التفاحة حلوة ، منار بتاكل تفاحة ، بابا هياكل تفاحه زى منار ، كمان ماما هتاكل تفاحة ) .

ثانيا -  التصحيح اثناء جلسة التخاطب :-

1. نطق الصوت بصورة واضحة من مخرجة الصحيح منفردا مستخدما فى ذلك مهارة الادراك السمعى والبصرى والحسى لدى الطفل بمعنى نطق الصوت من مخرجة بصوت معتدل كى يدركه الطفل سمعيا ، وامام بصره  كى يدركه بصريا ، ووضع يد الطفل على مكان معين يستشعر فيه الطفل مثير حسى عند خروج الصوت مستخدما يد الطفل لذلك للادراك الحسى ومثال ذلك ( طفل لا يعلم كيفيه خروج صوت الفاء ، يقوم المعالج امام الطفل وجها لوجه بوضع اطراف قواطع الاسنان العليا على الشفاة السفلى مع مسك يد الطفل ووضعها امام الفم ليستشعر خروج الهواء من الفم عند خروج الصوت من مخرجة ، ثم يقوم المعالج باحضار المرآة ويحاول مع الطفل ان يقوم بتقليد الاخصائى فى حركة خروج الصوت وان يضع يده امام فمه كى يستشعر خروج الهواء من فمه ، يكرر ذلك حتى يستطيع الطفل ان يخرج الصوت من مخرجه الصحيح ) ، ثم يقوم المعالج بتدريب الطفل على خروج الصوت بطريقة ساكنة ثم مع المد بالاف والياء و الواو مثاله ( إف ، فا ، فى ، فو ) .

2. بعد اجتياز مرحلة خروج الصوت منفردا من مخرجه الصحيح مع الطفل يقوم المعالج بوضع الصوت قى بداية عدة كلمات  ومثاله ( فارس – فانوس ) ثم تدريب الطفل على خروج الصوت فى وسط الكلمة ومثاله (تفاحة ) ثم تدريب الطفل على خروج الصوت فى آخر الكلمة ( كشاف ) ثم تدريب الطفل على خروج الصوت مكرر ( فلفل )

3. نطق الصوت فى جملة بسيطة مثال ( ناكل فلفل  - فانوس جميل ) .

4. نطق الصوت فى جملة مكونة من ثلاث كلمات ( فرولة لونها أحمر – طعم التفاحة حلو – يلا نلعب بالفانوس ) .

5. نطق الصوت فى جملة طويله مكونة من اربع كلمات فأكثر ( البنت لبسه فستان فيه لون احمر ) .

6. نطق الصوت من خلال وصف الصورة وسرد القصة .

7. نطق الصوت من خلال الكلام المسترسل .

ملحوظة : فى حين وجود اى اعاقات او اضطرابات نفسية يراعى تنفيذ الخطة العلاجية الخاصة بنوع الاعاقة أولا وبعدها يطبق البرنامج العام للتنمية اللغوية على حسب قدرة الطفل على الاستجابة لتحسين الحالة .

 اعداد / عبدالحليم الزغبى  - اخصائى التخاطب وصعوبات التعلم

00201212745143